عاقب المنتخب الفرنسي نظيره الأسترالي، وهزمه (4-1)، اليوم الثلاثاء، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، لكأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر.

تقدم كريج جودوين لمنتخب أستراليا في الدقيقة 9، ورد حامل اللقب برباعية سجلها أدريان رابيو وأوليفييه جيرو “هدفين” وكيليان مبابي في الدقائق 27 و32 و68 و71.

حقق المنتخب الفرنسي أول 3 نقاط، ليتصدر المجموعة مستفيدا من تعادل سلبي بين الدنمارك وتونس.

اعتمد ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا على توليفة هجومية مختلفة بتواجد الثلاثي مبابي وعثمان ديمبلي وجيرو، بينما تمركز جريزمان كلاعب وسط ثالث بجوار رابيو وتشواميني.

سيناريو البداية كان صادما لأبطال العالم، حيث استقبل مرمى الديوك هدفا مبكرا سجله جودوين بعد عرضية من ماثيو ليكي، الذي أصاب لوكاس هرنانديز بمراوغة خادعة في نفس الهجمة.

اضطر ديشامب لخسارة تبديله الأول في الدقيقة 12 حيث خرج لوكاس هرنانديز، ليدخل شقيقه “ثيو” ظهير أيسر ميلان.

ارتبك الديوك نسبيا بعد الهدف والإصابة المؤثرة، واستغل منتخب أستراليا الفرصة، وكاد ميتشل دوك أن يهز الشباك بهدف ثان بعد تسديدة بعيدة المدى مرت بجوار القائم.

دخل منتخب فرنسا أجواء اللقاء تدريجيا حتى نجح في إدراك التعادل من عرضية ثيو هرنانديز، قابلها رابيو برأسه في الشباك..

وقبل أن يفيق منتخب الكانجارو من صدمة التعادل، ترك رابيو بصمة ثانية، حيث صنع هذه المرة هدفا ثانيا لزميله جيرو بعدها هدد منتخب فرنسا مرمى منافسه بمحاولتين من جريزمان وديمبلي.

إلا أن أخطر الفرص أضاعها كيليان مبابي، الذي استقبل كرة عرضية من جريزمان، إلا أن مهاجم بي إس جي، سدد الكرة بقوة خارج المرمى.

وكاد القدر أن يعاقب نجوم فرنسا، لكن القائم أنقذهم بعدما تصدى لضربة رأس من جاكسون إيرفين في الوقت بدل الضائع.

رب ضارة نافعة، فقد لمع ثيو هرنانديز بشدة، وكان مصدر إزعاج دائم للدفاع الأسترالي بانطلاقاته وكراته العرضية من الجهة اليسرى في الشوط الثاني، الذي سار في اتجاه واحد.

قدم ثيو هدية لجيرو استقبلها بركلة مقصية بجوار القائم، وأخرى لجريزمان، أبعدها الدفاع الأسترالي بصعوبة من على خط المرمى.

وفي 3 دقائق فقط، أجهز بطل مونديال 2018 على منافسه، حيث أضاف مبابي الهدف الثالث بعد عرضية من ديمبلي، ثم جاء الدور على مبابي ليصنع هدفا رابعا، لجيرو، جعله الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا بالتساوي مع تييري هنري (51 هدفًا).

تنفس ديديه ديشامب الصعداء، وتحرك لتنشيط صفوفه بعد ضمان الفوز إكلينيكيا، حيث أشرك يوسف فوفانا وكينجسلي كومان مكان تشواميني وديمبلي في آخر ربع ساعة، وفي الدقائق الأخيرة شارك ماركوس تورام وكوندي مكان جيرو وبافارد.

كان بإمكان المنتخب الفرنسي أن يوسع الفارق، إلا أن الحارس الأسترالي ماتيو رايان أنقذ مرماه من فرصتين لإبراهيما كوناتي وثيو هرنانديز.

في المقابل، بدا لاعبو أستراليا أشباحا بقمصان صفراء طوال الشوط الثاني، ليتحول الحارس الفرنسي هوجو لوريس إلى “ضيف شرف” المباراة، لتبدأ فرنسا حملة الدفاع عن اللقب بفوز كبير وعرض فني مميز.