مرايا – تمكن أكثر من 3400 شخص حضور 15 فيلما أوروبيا في عمّان وإربد والسلط خلال فعاليات “مهرجان الأفلام الأوروبية” الذي اختتم دورته 34 للعام الحالي.
وكان عرض ختام المهرجان للفيلم الأردني “بنات عبد الرحمن” للمخرج زيد أبو حمدان، حيث كان الأردن ضيف شرف مهرجان هذا العام. ويعتبر “مهرجان الأفلام الأوروبية” أكبر حدث ثقافي للاتحاد الأوروبي في الأردن منذ انطلاقه في 1988.
ويقام “مهرجان الأفلام الأوروبية” بتمويل من الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، وبتنظيم مشترك مع هيئة المعاهد الثقافية الأوروبية EUNIC، وبمشاركة سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الأردن وخارجه، بالإضافة إلى المعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي.
مستشارة ونائبة رئيسة البعثة – السفارة النمساوية عمّان، ونائبة رئيسة المعاهد الثقافية الأوروبية EUNIC في الأردن، يوهانا رونلاند-ليندنر؛ قالت: “للمرة 34، نعمل معًا لنجمع بين الجمهور في الأردن وأوروبا معًا، ولنخلق مساحة لاكتشاف والتعرف إلى بعضنا بعضا بشكل أفضل.”
وأضافت: “بعد عامين من إصدار المهرجان عبر الإنترنت، نلتقي مجددا بشكل وجاهي، ونأمل أن تكون فعاليات المهرجان فرصة ليس فقط لمشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة، ولكن أيضًا للالتقاء مجددا وإنشاء روابط جديدة”.
ووسط حضور من محبي الأفلام والسفارات والمراكز الثقافية الأوروبية في الأردن، أقيم حفل ختام المهرجان في مركز هيا الثقافي، واشتمل على توزيع الشهادات للمشاركين والشركاء الذين أسهموا في إنجاح المهرجان، بالإضافة إلى جوائز “مسابقة أفلام الموبايل” التي نظمها المهرجان بالشراكة مع SAE عمان؛ الكلية الأسترالية للإعلام الرائدة في مجال الفنون والإعلام ، ضمن ثلاثة مواضيع هي: التغير البيئي بسبب التلوث، وعصر الذكاء الاصطناعي وحقوق المرأة.
وفازت بالمركز الأول رجاء ياسين عن فيلم “اليوم مش بكرا”، وحصلت على “آيفون 14” بالإضافة إلى منحة دراسية كاملة لدورة تصوير مقدمة من SAE عمان، وفازت بالمركز الثاني لجين محمد عن فيلم “ملجأ”، أما الفائزة الثالثة فكانت بيان أبو طعيمة عن فيلم “أرض”، وحصلت الفائزتان بالمرتبتين الثانية والثالثة على منحة دراسية لدورة تصوير مقدمة من SAE عمان.
وتنوعت الأفلام التي عرضت خلال أيام المهرجان الذي امتد 13 يوما، من الكوميدي إلى الدراما والوثائقي والرومانسي بالإضافة إلى أنواع أخرى، وقدمت جمعيها بشكل مجاني للجمهور الأردني.
وخلال المهرجان، تم عرض 15 فيلما أوروبيا يناقش كل فيلم منهم قضية مختلفة، وينقل جانبا من الثقافة الأوروبية إلى الجمهور الأردني. والأفلام هي: فيلم “الحضارة: أخبار سارة عن نهاية العالم” – جمهورية التشيك، “لن تثلج مرة أخرى” – بولندا، فيلم “أوسكار وليلي، حيث لا يعرفنا أحد” – النمسا، فيلم “حماري وحبيبي وأنا”- فرنسا، فيلم “آلهة مولينبك”- بلجيكا، فيلم “فرد من أفراد العائلة” – قبرص، فيلم “صالون رومي”-هولندا، فيلم “تجربة الأداء” – ألمانيا، فيلم “بيت الدمى” – رومانيا، فيلم “العلكة” – بلغاريا، فيلم “ستأتي النار”- إسبانيا، “هنا من قبل”-إيرلندا، فيلم “سأركض نحوك”- إيطاليا، فيلم “لغز قضية هامرخيلد” – السويد، وفيلم “السبب الذي جعلني أقفز” – المملكة المتحدة.
وضمن فعاليات المهرجان، تم تنظيم جلستين نقاشيتين هما: جلسة مع مخرج فيلم “بيت الدمى” تودور بلاتون من رومانيا، وجلسة حوارية بعد عرض فيلم “السبب الذي جعلني أقفز” من المملكة المتحدة، وشارك فيها خبراء وناشطون في موضوع اضطراب طيف التوحد الذي ناقشه الفيلم وهم: مصطفى دنو ووعد أبو زريق وجمان عماري.
وبهدف نشر الأفلام والثقافة الأوروبية خارج عمان، أقيمت ثلاثة عروض في المحافظات في كل من إربد والسلط بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام ، وكان أغلب الحضور من طلاب الجامعات.
وأقيمت ضمن فعاليات المهرجان ورشة عمل مجانية حول “حركة الكاميرا وأحجام اللقطات” بالشراكة مع SAE عمان.