قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن الحوار والتعاون بين دول الإقليم ليس خيارا بل هو ضرورة ملحة.

وأضاف خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية باستضافة الأردن: أن “استقرار وهدوء إيران يرتبط باستقرار وأمن المنطقة بأسرها”.

وأكّد عبداللهيان، أن “سياسة إيران الثابتة تجنب الحرب والعمل لاستعادة الأمن والاستقرار”.

“لا يمكن شراء أو استيراد الأمن وعهد تولي السياسات الخاطئة قد ولى…وموقف إيران ثابت بالحفاظ على سلمية برنامجها النووي ولن تغير هذا الموقف”، وفق عبد اللهيان.

وأشار إلى أنه “ومنذ بدء حكومة إيران الجديدة عملها طورت علاقتها مع الدول المجاورة ومنها جمهورية العراق، وتؤكد على دعم حكومة العراق للرقي والازدهار”.

وأوضح أن “ارتفاع التبادل التجارية والاجتماعات المتبادلة مع كبار المسؤولين في المنطقة وعقد اللجان السياسية الاقتصادية المشتركة وتعزيز أوجه التعاون يدل على اهتمام الجمهورية الإيرانية بجيرانها المنطقة”.

انطلقت الثلاثاء، في البحر الميت، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

وشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى الأردن.