قال مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي، إن بلاده لا يوجد لديها أيّة تحفظات من الوجود الأردني ومشروع الشام الجديد مع الجانب العراقي.

وأضاف عنايتي، خلال حديثه على شاشة المملكة، “نحن لا يوجد ادنى تحفظ بالنسبة للحضور السعودي والأردني والكويتي والإماراتي والمصري والاجتماع الثلاثي والمشرق الجديد والشام الجديد والربط الثلاثي في العراق، بالعكس نرى الحضور فعال ولصالح العراق ويؤدي إلى تنمية العراق، وكلنا نعلم البلد المتطور تحكمه التطور والتنمية بعيدا عن الإرهاب وسقوط الموصل”.

وأكد عنايتي، أنه أجريت خمسة حوارات في بغداد على مدار العام ونصف العام مع السعوديين، مؤكدا أن بلاده أبدت ارتياحها من مثل هذه الحوارات، لأنه سيد الموقف.

ونوه إلى أن “إيران لا تريد تقليل أي طرف من الأطراف في الإقليم”، مشيرا إلى أن بلاده تتماشى مع الاحتجاجات السلمية لكن أعمال الشغب لا تتحمله طهران “ولا غيرها” مع الإشارة إلى أن إيران دولة مؤسسية مبنية على برلمان أو السلطة التنفيذية أو البلديات.

**العلاقات مع العراق

وأجاب على تساؤل حول فرض إيران لنفوذ تضر بمصالح العراق ويعرقل استقلالية القرار، قائلا، “نحن مع عنوان المؤتمر التعاون والشراكة.. نحن متعاونون مع العراق. نحن شركاء في هذا الإقليم وجميع أبناء هذا المنطقة شركاء. حال إيران لا يختلف عن الأخرين. نحن ندعم استقلالية العراق ونرى في العراق قوة إقليمية تقدر أن تلعب دورا بارزا في المتغيرات الإقليمية ولم الشمل وإقامة الحوار. نحن دوما رحبنا بدور العراق في إقامة الحوار مع السعوديّة في الجوالات الخمسة والتي كانت مثمرة”.

وقال، إن بلاده ترى إلى العراق كحومة مبنية على مؤسسات وشعب، مضيفا أن إيران تترك اختيار المسؤولين ببغداد للساسة والقادة في العراق، نافيا وجود انتقائية أو تدخل بالشؤون الداخلية لاختيار قادة العراق.

وأضاف، أن العلاقات الوطيدة مع العراق، فما يهم طهران ازدهار بغداد وأن يكون قويا ويكون قادرا على تأدية الأدوار الهامة في الإقليم.

وعن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أعرب عنايتي عن سعادته بوجوده في الأردن، حيث أقيم المؤتمر على ضفاف البحر الميت لكنه كان حيًا، واصفا إياه بالمتميز.

وقال إن الحضور قدم دعمهم للعراق في النواحي المختلفة كالاقتصاد والتجاري والأمني في ظل المتغيرات الإقليمية، مشيرا إلى أن طهران كانت ولا تزال في دعم العراق بمختلف المجالات.

وأضاف، أن بلاده تقف مع العراق في مواجهة الإرهاب ومجالات التعاون الأخرى كالطاقة والغاز والكهرباء، “تجمعنا مع العراق ليست الحدود بل علاقات رسمية وشعبية”.

ونوه إلى أن كل من شارك في الاجتماع ساهم في تنمية العراق الجديد الذي بدأ يتنفس، “نحن نرحب بهذا العراق”.

**الشمال العراقي

وبين عنايتي، أن بلاده تحترم سيادة العراق ووحدة أرضيها لكن “هنالك دستور عراقي.. والمسؤولون العراقيون يؤكدون عليه، حيث تحوي مادة على منع استخدام الأراضي العراقية لتهديد جيرانه، فنحن أمام تهديد (..)، لابد أن تكون الحدود آمنة ويعبر الانفصاليون الإيرانيون ويأتون إلى ترابهم الأم ويقتلون ويهربون السلاح. نحن ندعم توسعة السيادة العراقية على كامل التراب العراقي من الشمال إلى الجنوب”.

وأوضح، “نحن قلنا للأخوة العراقية هذا بلدكم وسيادتكم، والجار يتوقع منكم الحدود الآمنة، والطرف العراقي يتفهم في هذه الحوارات واجتماعات مشتركة”.

ولفت إلى أنه جرت مؤخرا ترتيبات أمنية جديدة بعدما عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، وصدر قرارا بقيام القوات العسكرية بحماية الحدود.

وذكر أن بلاده مؤخرا استبشرت خيرا بشأن إعادة انتشار القوات العراقية الرسمية عند الحدود، “لو كانت الحدود منظمة ولا يعبر الإرهابين – على حد وصفه – الذين يمتلكون السلاح.. فلا نريد إيذاء الأخرين”.

وأشار إلى أن بلاده مستهدفة من قبل مقرات للانفصالين ولديهم برامج تدريبية، “إيران تريد أن يقوم العراق بمهامهم ونحن نحترمهم للقيام بجهودهم، وهم أكدوا أنهم لا يريدوا إيذاء إيران”.