مرايا – توفي فجر اليوم الأربعاء، المرابط في المسجد الإبراهيمي في الخليل عبد الرؤوف المحتسب، وقالت مصادر محلية إن المرابط المحتسب، توفي إثر سكتة قلبية مفاجئة فجر اليوم.
وعبد الرؤوف المحتسب يبلغ من العمر (61 عامًا)، يملك متجرا ومنزلا في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
تعرض المحتسب خلال السنوات الماضية للترهيب من المستوطنين، بالإضافة لإغراءات لبيع المنزل والعقار مقابل عروض مادية خيالية.
رفضه بيع العقارات الخاصة به ومنزله يعود إلى أن قيمة هذه العقارات المعنوية أكبر بكثير من نظيرتها المادية.
ومن أشهر جمل المحتسب التي تحدث بها لوسائل الإعلام “سأرفض كل أموال الأرض، ولن أخون أرضي أو شعبي، المال جيد، لكن فقط عندما يكون نظيفاً”.
وعلى مدى 40 عاماً ظل المواطن الفلسطيني عبد الرؤوف المحتسب صامدا، فيما استخدمت قوات الاحتلال كافة أساليب الترهيب والبطش بحقه ليرحل عن بيته، إلا أنه شكل رمزا للصمود والتحدي، بينما يواصل الاحتلال (الإسرائيلي) تقديم إغراءاته لعبد الرؤوف المحتسب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ويعود السبب وراء تلك الإغراءات إلى أن التاجر عبد الرؤف المحتسب، يملك منزلا ومحلا تجاريا يقع وسط منطقة السهلة في البلدة القديمة، ويطل على المسجد الإبراهيمي. فيما وصلت إغراءات الاحتلال والمستوطنين للمحتسب، إلى مبلغ مئة مليون دولار مقابل بيع محله للمستوطنين.
قصة الإغراءات (الإسرائيلية) بدأت من ستة ملايين دولار مرورا بـ 40 مليون دولار، حتى وصلت إلى 100 مليون دولار، لكنه رفض كل المبالغ المعروضة وفضل صموده قرب الحرم الإبراهيمي حارسا ومصليا.
كما عرض المستوطنون على المحتسب، تسفيره إلى أستراليا أو كندا للاستقرار فيها، والمساهمة في مشاريع بالخارج إن أراد.
يشار إلى أن عدد المستوطنات في محافظة الخليل نحو 30 مستوطنة؛ وأكثر من 25 بؤرة استيطانية، فيما تفرض سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على البلدة القديمة.