قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الثلاثاء، إن اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك يثير النزاعات والتوتر في المنطقة.
وأضاف الخلايلة أن هناك دلالات خطيرة لاقتحام بن غفير للأقصى باعتباره مؤشرا على مخطط قادم بحق المسجد.
وبخصوص تعيين موظفيين جدد في دائرة أوقاف القدس قال الخلايلة إن استكمال تعيين الموظفين الجدد في دائرة أوقاف القدس سيكون خلال الأسبوعين المقبلين.
وأكد الخلايلة أن التعيينات الجديدة ترفع عدد العاملين في المسجد الأقصى إلى 950 شخصا.
وتابع الخلايلة: “ما جرى صباح اليوم له دلالات خطيرة، ليس فقط في المسجد الأقصى المبارك وما يتعلق به إنما في المنطقة بشكل عام ومن شأنه أن يعمل على إثارة النزاعات وتوتر المنطقة بشكل عام.”
وأضاف أن اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بجولة ثم خرج من باب السلسلة، يدل على أن هناك مخطط قادم وعلى استفزاز كامل لمشاعر المسلمين في جميع بقاع الأرض.
وجدد الخلايلة التأكيد على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين كما هي السياسة الأردنية دائما، وكما أكد جلالة الملك صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
“المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين بمساحته 144 دونم وكل ما داخل الاسوار لا يشاركهم به أحد ولا يقبل التقسيم الزماني ولا المكاني، نحن نتمسك بهذا الأمر وبحقنا الخالص بالمسجد الأقصى المبارك.” وفق الوزير
وشدد الخلايلة على أن جولة الوزير الإسرائيلي عدوان صارخ على المسجد الأقصى المبارك وعلى المقدسات الإسلامية وانتهاك لحرمات المسجد الأقصى المبارك.
“هذا للأسف لم نكن نتوقعه ونأمل ألا يتكرر ونحذر من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك من قبل الحكومة الإسرائيلية وخاصة من هؤلاء المتطرفين الذين أصبحوا يتزعمون اليوم ويقتحمون ويتصدرون اقتحامات المسجد الأقصى المبارك إضافة إلى الاستفزازات الإسرائيلية القادمة والماضية أيضا أنوه إلى أنه عام 2022 للأسف زادت وتيرة اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين، وشهدنا اقتحامات واستفزازات غير مسبوقة ونأمل أن لا تتكرر” بحسب الخلايلة
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الثلاثاء، بأشد العبارات إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح اليوم وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي في بيان صحفي إن “قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكداً أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً.”
وشدد الناطق باسم الوزارة على أنّ “المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.”
وشدد الناطق باسم الوزارة على أن” إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.”
وطالب الناطق باسم الوزارة إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، واحترام حرمته، مشدداً على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك بحراسة إسرائيلية مشددة، ويأتي هذا الاقتحام للمرة الأولى لبن غفير بصفته وزيرا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب قال الثلاثاء، لـ “المملكة” إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بدأ من باب المغاربة عند الساعة 6:58 صباحا وخرج من باب السلسلة عند 7:13 بمعنى استمر بالاقتحام لقرابة ربع الساعة.
وأضاف الخطيب: “هذا دليل واضح على وجود مخططات رهيبة تنتظر المسجد الأقصى جراء مثل تلك التصرفات”.
وأما بشأن الرسالة التي أراد بن غفير إيصالها من الاقتحام قال الخطيب إنها رسالة استفزاز لأنه مصر على اقتحام المسجد الأقصى رغم كل الاتصالات التي طلبت منه عدم اقتحام المسجد، ولكنه أصر على استفزاز مشاعر المسلمين.
وبين الخطيب أن بن غفير قبل أن يكون وزيرا اقتحم المسجد الأقصى المبارك مرات عدة.
وختم الخطيب مداخلته: “أقول حمى الله المسجد الأقصى”.