أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، اتصالا هاتفيا مع وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، بحث خلاله معها التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والتحركات الدولية المطلوبة لوقف التصعيد واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها.
وشدّد الصفدي خلال اتصاله بنظيرته الفرنسية، على ضرورة بلورة تحرك دولي فاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وضمان احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وفي جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشدّد وزير الخارجية خلال الاتصال الذي جرى قبيل انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث التصعيد الإسرائيلي بدعوة أردنية فلسطينية مشتركة وبطلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي في المجلس، على خطورة اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وانعكاساته على الأمن والاستقرار.
كما حذر الصفدي من “خطورة الفكر الإقصائي المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي، وضرورة إرسال رسالة دولية واضحة تدينه وترفضه”.
وشكر الصفدي الوزيرة الفرنسية على موقف بلادها الذي رفض الاقتحام، وأكد ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات وضرورة دعم دور الوصاية الهاشمية عليها، وشكر الوزيرة على دعمها عقد جلسة مجلس الأمن الخميس.
وأكدت كولونا أن بلادها تؤكد ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي في المسجد ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين.
واتفق الوزيران على استمرار العمل المشترك ومن خلال مجموعة ميونخ التي تضم إضافة إلى الأردن وفرنسا مصر وألمانيا من أجل وقف الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل ومن أجل إيجاد أفق سياسي حقيقي واستئناف المفاوضات لحل الصراع على أساس حل الدولتين.