مرايا 

يمتلك عالم الحيوان العديد من الصفات والخصائص المختلفة والغريبة التي تُميزه عن غيره من العوالم، ومن أغرب العجائب في عالم الحيوان ما يلي:

قدرات الحيوانات الإدراكيّة

أثبتت الدراسات العلميّة امتلاك الحيوانات للقُدرات المعرفيّة والإدراكيّة التي يتمتّع بها البشر، كامتلاكهم للذاكرة، والوعي، والإبداع، وتحليل بعض الرموز، فقد ثبتت مثلاً قدرة الكلاب القدرة على معرفة الكلمات وقراءتها فيما إذا تمّ تدريبها على ذلك.

حيث ظهر الكلب (ويلو) في التلفاز في إحدى السنوات عندما تمكّن صاحبه من تدريبه على قراءة 30 كلمة، كما توصّل الخُبراء لقُدرة الفئران على تمييز فساد الأطعمة المُخزّنة، ممّا يُساعدهم على تحديد موعد تناول هذا الطعام بدقّة، فيما تمتلك الغوريلا وحيوان الشامبنزي القُدرة على التواصل مع البشر من خلال الإشارات.

أحلام الحيوانات أثناء النوم

بيّنت الدراسات التي أُجريت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في جامعة كامبريدج أنّ الحيوانات قد تحلم أثناء النوم، حيث قام الخبراء باستعمال الأقطاب الكهربائيّة في قياس نشاط أدمغة الفئران المُستيقظة، وتم تكرار العمليّة ذاتها أثناء نومها، فلاحظوا التشابُه بينها وبين البشر فيما يخصّ حركة العين السريعة في النوم.

وينطبق الأمر ذاته على الكلاب، إذ يُمكن مُلاحظة حركتها أثناء نومها، حيث إنّ بعضها يئنّ، ويُصدر أصواتاً أثناء نومه، ممّا يدلّ رؤية الأحلام.

الحواس المتطورة لدى الحيوانات

تمتاز بعض الحيوانات بتطورات جسمانيّة تُتيح لها استخدام حواسها للتعامل مع بيئتهاوالتكيّف فيها، لتفوق بذلك قدرة الإنسان على توظيف حواسّه، فالنسر مثلاً يمتاز بقُدرته على رؤية فريسته من مسافة مضاعفة أكثر ب 4-8 مرّات مقارنة بالمسافة المحدودة للرّؤية عند الإنسان.

ومن ناحية أخرى فإنّ امتلاك الذبابة لـ 3000 عدسة في عينيها، يُمكّنها من إدراك الحركة بمعدّل 200 إطار في الثانية، الأمر الذي يُساعدها على الطيران والهروب بسرعة من أيّ خطر مُحتمل، وتُعتبر الكلاب مثالاً على الحيوانات التي تمتلك قدرةً سمعيّةً مُتطوّرةً، نظراً لقُدرتها على سماع الأصوات عن بُعد 30 كيلومتر.

إمكانية عيش أنواع من الحيوانات إلى الأبد

تمتلك بعض الحيوانات القدرة على مقاومة الشيخوخة، والبقاء على قيد الحياة للأبد، ومنها:

قنديل البحر الخالد

يُعدّ أحد أنواع قناديل البحر، ويُطلق عليه اسم (jellyfish Turritopsis dohrnii)، وهو حيوان شفاف وصغير يعيش في المحيطات حول العالم، ويُمكنه العودة إلى مراحل دورة حياته المبكرة وعيشها من جديد، ويُمكنه التبديل بين مراحل حياته استجابةً للوضع المتوفر حولها، ولذلك يُمكنه العيش للأبد طالما لم يتعرّض لهجوم من قبل الحيوانات المفترسة.

الهدار

أو العُدار يمتلك هذا الحيوان خلايا جذعيّة لديها القدرة على التجديد الذاتي المستمر للمالانهاية، بحيث تمتلك هذه الخلايا جينات تُحافظ على مرحلة الشباب للحيوان للأبد. الكركند أو جراد البحر يمتلك حيوان الكركند القدرة على إصلاح وتجديد حمضه النووي طوال حياته، ولذلك فهو لا يتعرّض أبدًا للشيخوخة، لكنّه من الممكن أن يتعرّض للإرهاق، أو الافتراس، أو المرض والذي قد يُسبب إنهاء حياته.

حيوانات تملك صفات عجيبة

تمتلك العديد من الحيوانات صفات عجيبة تُساعدها على التكيّف مع البيئة للبقاء على قيد الحياة، ومن هذه الحيوانات ما يأتي:

عنكبوت البحر

يتّصف عنكبوت البحر ذو الجسم الصغير، والأرجُل النحيفة بصفات غريبة ومنها ما يأتي:

يتنفّس عنكبوت البحر من خلال ثقوب صغيرة موجودة في أرجله، وذلك حسب ما أثبتته دراسة منشورة في إحدى المجلّات العلميّة. يستخدم جهازه الهضمي في نقل الدم عبر الجسم، وذلك بسبب ضعف القلب لديه. يمتلك خُرطوماً لامتصاص الموادّ الغذائيّة وهضمها.

تُغطي أرجل عنكبوت البحر مُعظم الجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي لديه.

طائر الفلامنغو

يمتلك طائر الفلامنغو (بالإنجليزية: Flamingos) صفات عجيبة تُميزه عن غيره، فهو يمتلك ركبتين وهما؛ الكاحل والكعب، والذي يُمكنه ثنيهما للخلف، ويجدر بالذكر أنّ هاتين الركبتين تقعان بالقرب من جسده، كما أنّهما مُغطاتان بريشه.

الثعبان

يبقي الثعبان عيونه مفتوحة طوال الوقت حتى وهو نائم، وذلك بسبب عدم امتلاكه للجفون، ولذلك لا يُمكنه إغلاق عيونه أبدًا، ويمتلك بدلًا من الجفون قشورًا تُغطي عيونه، وعندما يُغيّر جلده تسقط هذه القشور مع الجلد.

الضفدع

لا تمتلك الضفادع (بالإنجليزية: Frog) بأنواعها المختلفة أذنًا خارجية مثل البشر، بل تمتلك طبولًا خارجيّة تقع على الجزء الخارجي من رؤوسها، كما أنّها لا تمتلك أذنًا داخلية، وأذنًا وسطى، وطبلة أذن، وأذنًا خارجية كالبشر.

الدب القطبي يمتلك الدب القطبي جلدًا أسودًا على عكس الدببة الأخرى، ويعود سبب لونه الأبيض إلى فروه الشفاف الذي يعكس الضوء المرئي الناتج من الثلوج المحيطة به، وبذلك تتكيف الدببة القطبية التي تعيش في التندرا القطبية مع بيئتها المغطاة بالثلوج.