مرايا – تصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرون لرحيل الشيخ عبد الحميد السائح، وزير الاوقاف الأسبق ، وهو أبرز مؤسسي “الهيئة الإسلامية العليا في القدس”، بعد احتلالها من جانب القوات الإسرائيلية في سنة 1967. شغل منصب قاضي القضاة في الضفة الغربية، وترأس المجلس الوطني الفلسطيني ما بين 1984 ونكبة فلسطين.
وبعد توحيد ضفتي نهر الأردن رسمياً في نيسان 1950، أصبح رئيساً لمحكمة الاستئناف الشرعية في الأردن، كما عين عضواً في مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية.
شغل السائح منصب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الحكومة الأردنية مرتين، ما بين 7 تشرين الأول 1967 و26 كانون الأول/ ديسمبر 1968، وما بين 27 حزيران 1970 ومنتصف أيلول 1970 كما عُيّن قاضياً للقضاة، وكان محاضراً في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية. اختاره العاهل الأردني الملك حسين من بين الأعضاء المؤسسين لـ “المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت)” الذي أُعلن عن قيامه رسمياً في عمّان سنة 1980.
انتخب السائح رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني
خلفاً لخالد الفاهوم، في دورة اجتماعاته السابعة عشرة التي عقدت في عمّان في تشرين الثاني/ نوفمبر 1984، واستمر رئيساً لهذا المجلس حتى اعتزاله العمل السياسي واستقالته في سنة 1993، بسبب كبر سنه ومرضه وبقي في عمّان بعيداً عن الأضواء والحياة السياسية.
وحصل الشيخ عبد الحميد السائح على “وسام النهضة من الدرجة الأولى” من الأردن، في أيلول 1967، وعلى “وسام الكفاءة الفكرية الدرجة الممتازة”، في كانون الثاني/ يناير 1968 من المغرب.
ترك الراحل عبد الحميد السائح مؤلفات كثيرة
“التضامن الاجتماعي في الإسلام”، “واجبنا تجاه ناشئتنا”، “مبادئ في الدين الإسلامي” (ستة أجزاء)، “نهج الإسلام” (أربعة أجزاء)، “مكانة القدس في الإسلام”، “ماذا بعد إحراق المسجد الأقصى”، “الإرهاب أنواعه وأخطاره” و”فلسطين، لا صلاة تحت الحراب” (سيرة ذاتية)، الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.