رعى وزير الزراعة خالد الحنيفات، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني الأحد، الاحتفال الرسمي لعيد الشجرة في لواء القطرانة محافظة الكرك، الذي يصادف 15 كانون الثاني/يناير من كل عام.

وبعد الاحتفال، جرى افتتاح غابة القطرانة التي أنشئت على مساحة ألفي دونم وتضم 100 ألف شتلة من الأنواع المناسبة للمنطقة وضمن خطة استدامة تشمل الري من خلال استخدام المياة المعالجة والحماية واستخدام تقنية الشرنقة في الزراعة.

الوزير، قال إن الوزارة نفذت خلال الأعوام الماضية العديد من مشاريع التحريج المدرجة على الخطة الزراعية المستدامة (2022/2025) والتي تستهدف رفع نسبة الغابات في المملكة، مشيرا إلى البدء بإنشاء عدد من المشاريع الحرجية مثل مشروع التحريج بالتعاون مع منظمة العمل الدولية باستخدام تقنية الشرنقة (الحافظة المائية) في مناطق جرش وإربد بمساحة نحو 3000 دونم وتهيئة نحو 1000 دونم في مناطق وغابات عجلون لتكون مهيئة كمتنزهات يرتادها الأردنيون والزوار في المواسم السياحية المختلفة.

وأضاف أن الوزارة باشرت بمشروع تحريج القطرانة لاستغلال المياه المعالجة من شركة دواجن، عبر اتفاق لاستغلال 750 مترا مكعبا من المياه يوميا لري الأشجار التي سيتم زراعتها في الموقع البالغة مساحته 2200 دونم تقريبا بالأشجار الحرجية والرعوية المناسبة، إضافة إلى مشروع تحريج الأبيض بمساحة 1000 دونم.

وقال إن العمل جار على إنشاء البنية التحتية للموقع، حيث سيتم ري المشروع من بركة الفوسفات (حصاد مائي) والتي تتسع لأكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه سيتم استغلالها في ري المشروع وضمان نجاحه، مشيرا إلى أن “النية تتجه لإنشاء مشتل لإنتاج الغراس الحرجية والرعوية الملائمة للمنطقة في كل من منطقة الأبيض ومعان”.

وبين الحنيفات أن من المشاريع الأخرى؛ مشروع تحريج عنيزه بمساحة 2000 دونم لاستغلال المياه الكبريتية من بئر الارتوازي المخصص لري هذا المشروع والذي جرى المباشرة به في أواخر العام الماضي.

وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من زراعة 150كم على جانب الطريق الصحراوي من الجيزة وحتى مدخل محافظة معان، إضافة إلى مداخل محافظة الكرك والطفيلة والشوبك، والعمل جار على استكمال باقي المسافات خلال هذا الموسم .

الحنيفات، أشار إلى استكمال مشاريع تحريج ممولة من صندوق حماية البيئة في كل من عجلون/كفرنجة بمساحة 1000 دونم، والكرك /سد اللجون بمساحة 1250 دونم، والطفيلة / صنفحة بمساحة 1000 دونم وكلها تروى من محطات التنقية باستثناء مشروع اللجون الذي يروى من سد اللجون.

ولفت النظر إلى استكمال زراعة نحو 80000 ألف غرسة في مشروع جذور بالتعاون مع الديوان الملكي ووزارة البيئة وزراعة أكثر من 500 دونم، بالتعاون مع مشروع مدد الممول من فاو بثلاث مواقع وهي جرش وعين الباشا والكورة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تحريج وطني مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأهلية للمشاركة بمشروع التحريج الوطني من ضمنها نحو 30 اتفاقية مع جمعيات أهلية بالتعاون مع وزارة البيئة للمساهمة في مبادرة زراعة 10 ملايين غرسة خلال عشر سنوات.

وبين الحنيفات أنه جرى الاتفاق على إنشاء مصنع لإنتاج عبوات الشرنقة خلال الأشهر المقبلة بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث سيتم تمويلها من قبل الحكومة وشركة البوتاس العربية، والتي ستوفر ما يصل إلى 40 فرصة عمل وتحقيق إنتاج هذه التقنية محليا وأثرها في الزراعة ونجاح المشاريع الزراعية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توزيع أكثر من مليوني غرسة حرجية ورعوية لزراعتها في كافة مناطق المملكة والمشاريع الرعوية التي تقوم عليها وزارة الزراعة والتي يتم من خلالها زراعة أكثر من نصف مليون غرسة رعوية فيها سنويا لإعادة الغطاء الرعوي للمناطق الهامشية والصحراوية.

ويأتي الاحتلال بيوم الشجرة، تحت رعاية ملكية سامية لما للموضوع من أهمية بالغة في تكريس الاهتمام بزراعة الأشجار بكافة أصنافها، والتي تلعب دورا كبيرا في حياة الأمم من النواحي البيئية والسياحية والاقتصادية ولما لزراعة الأشجار من دور في التقليل من آثار التغيرات المناخية التي أصبحت ظاهرة، مما حدا الوزارة إلى التوسع في إنشاء مشاريع تحريج في كافة مناطق المملكة، معتمدين على مصادر الري غير التقليدية كالاعتماد على مشاريع الحصاد المائي واستعمال المياه المعالجة الخارجة من محطات التنقية والمصانع واعتماد أساليب ري من شأنها توفير كل قطرة ماء كتقنية الشرنقة (الحافظ المائية القابلة للتحلل) واعتماد تقنية الخزان الحجري تحت سطح التربة والذي يتيح للنبات الاستفادة من مياه الري بعيدا عن أشعة الشمس والعوامل الجوية الأخرى والمباعدة بين فترات الري في أشهر الصيف.