عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية اليوم الأحد اجتماعا في المركز بحضور الشركاء من الجهات الرسمية لعرض محاور وغايات واهداف الاستراتيجية الأولى للمركز للأعوام 2023-2025.
وتضمن الاجتماع عرض أهداف الاستراتيجية الداعية إلى ترسيخ دور المركز كجهة رئيسية معنية بالتأهب والاستعداد لمواجهة الأوبئة والأمراض والتهديدات الصحية والوقاية منها ومكافحتها والحد من آثارها وتعزيز الأمن الصحي، وتعزيز ودعم توفر واستخدام بيانات رصد عالية الجودة لتوجيه وإرشاد الممارسات والسياسات الوطنية للصحة العامة القائمة على الأدلة، ودعم شبكة مختبرات فعالة بالأدوار والمسؤوليات على جميع المستويات والقطاعات فضلاً عن الربط الالكتروني الآني لبياناتها مع نظام الرصد، وتعزيز القدرات الوطنية المعنية بالتأهب لحالات طوارئ الصحة العامة والاستجابة لها والتعامل معها بمرونة، والمساهمة في جهود البحث والتطوير وبناء القدرات المتعلقة بالصحة العامة في مجال الأوبئة والأمراض.
وأكدت رئيسة المركز الدكتورة رائدة القطب في كلمتها أمام الحضور أن وجود المركز ضرورة ملحة للتعامل مع الأوبئة والأمراض وأي تهديد صحي يؤثر على الصحة العامة قد يتعرض له الوطن. وأشارت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله أدرك برؤيته الثاقبة بعد ما تعرضت له المملكة من تداعيات جائحة كورونا ضرورة وجود جهة وطنية تتولى مسؤولية التنسيق والمتابعة وتنظيم الجهود المتعلقة بالأوبئة والأمراض المؤثرة على الصحة العامة، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات الوطنية المعنية والجهات الدولية الشريكة لمواجهة مثل هذه الجائحة أو الأوبئة مستقبلا، مضيفة أن الحكومة استجابت فورا لهذه التوجيهات الملكية فصدر نظام المركز في عام 2020 بموجب الدستور الأردني.
وبينت أن عملية تأسيس المركز مرت بمراحل متعددة وتطلب ذلك جهدا غير مسبوق إلى أن أطلقت استراتيجيه الأولى التي تم إعدادها بجهود كوادره وبالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها وزارات الصحة، الزراعة، المياه والري، والبيئة والاقتصاد الرقمي والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وبدعم مميز من منظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء المحليين والدوليين المعنيين بنهج الصحة الواحدة والذين تربطهم بالمركز علاقة تشاركية وتواصل دائم أساسها الالتزام والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات الصحية للمحافظة على الصحة العامة. وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية ترسم للمركز وللقطاعات الشريكة المختصة خارطة طريق تتفق والمستجدات الصحية المتطورة باستمرار لعمله للسنوات الثلاث القادمة.