قال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى الأردن ليو تسنغ شيان، إن الوضع الوبائي في الأردن تحسن بصورة كبيرة في الوقت الحالي.

وأعرب شيان،  عن سعادته البالغة برؤية تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بزخم جيد منذ تعديل الأردن سياسات الوقاية من الوباء، مؤكدا أن بلاده ستبقى على التواصل مع الجانب الأردني، وعلى استعداد لمواصلة التعاون مع الجانب الأردني لمكافحة الوباء من حيث اللقاحات والجوانب الأخرى حسب احتياجات الأردن، “سنعمل على تعزيز استئناف مشاريع التعاون بين الجانبين، واستكشاف بوادر جديدة للنمو والتعاون بعد الوباء، والارتقاء بالعلاقات الصينية الأردنية باستمرار”.

وأضاف، أن بلاده لن تنسى في بداية تفشي جائحة كورونا، تبرع الأردن بإمدادات طبية إلى الصين، موضحا أن الجانب الأردني بمشاركة في التجارب السريرية للقاحات الصينية، وكان من أوائل الدول التي وافقت على استخدامها.

ولفت إلى تبرع بلاده للأردن بملايين اللقاحات مجانا كما قدمت كمية كبيرة من المطاعيم عبر التجارة، ما ساهم في مرور الأردن السلس للمرحلة الاستثنائية.

وحول إجراءات اتخذتها دول بحق القادمين من الصين، أجاب “يجب أن تكون إجراءات الوقاية من جائحة كورونا في جميع البلدان علمية وملائمة والالتزام بمبدأ المساواة ،ولا ينبغي أن تؤثر على التبادل والتعاون الطبيعي. أصرت دول قليلة، بالتجاهل للعلم والحقائق ووضعها الوبائي الفعلي، على اتخاذ تدابير تقييدية تمييزية تستهدف القادمين من الصين. حتى تكون بعض هذه الإجراءات مفرطة وغير مقبولة .فقد اتخذ الجانب الصيني إجراءات مقابلة لها مع النظر للوضع الفعلي من أجل حماية حقوق ومصالح المواطنين الصينيين .وفي الوقت نفسه، أعربت تايلاند وإندونيسيا ومصر والعديد من الدول الأخرى عن تطلعاتها وترحيبها بزيادة السياح الصينيين، ستوفر الصين مزيدًا من التسهيلات للسفر إلى هذه البلدان وستزيد عدد الرحلات المباشرة معها”.

وبين، أن خبراء الصحة من مختلف الدول أشاروا إلى أنه ليس علميًا ولا من الضروري فرض قيود على القادمين من الصين، حيث صرح خبراء من منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن المتحورات السائدة في الصين لا تزال أوميكرون ،BA.5 الذي لقد انتشر على نطاق واسع في أمريكا ودول أوروبا ولن يكون له تأثير كبير في العالم، “يجب أن تستند أي إجراءات الوقاية إلى الحقائق والعلم وعدم التمييز .وانتشرت سلالة XBB.1.5 الجديدة بسرعة في الولايات المتحدة ودول أخرى ،وقد يأتي تهديد السلالات المتحورة الجديدة من أي مكان”.

وعن التخوفات من انتكاسة وبائية تؤثر على العالم مجددا، أوضح أن الوباء العالمي لفيروس كورونا لم ينته مع الإشارة إلى أن خبراء منظمة الصحة العالمية أكدوا أن سلالة1.5 XBB انتشرت بسرعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، وقد يأتي تهديد السلالات المتحورة الجديدة من أي مكان وفي أي وقت، “هذا يذكرنا بأن كورونا لا يزال يمثل تحديًا مشتركًا لا يمكن التنبؤ به، ولا يزال المجتمع الدولي بحاجة إلى التعاون للتغلب على الوباء نهائيا”.

فيما يتعلق بالوضع الوبائي في الصين، لفت إلى إن المتحورات السائدة في الصين لا تزال أوميكرون5 ،BA، الذي انتشر على نطاق واسع في العالم، ولا يكون له تأثير كبير على العالم.

ونوه إلى أن العديد من الدول ترحب بعودة السياح الصينيين، واستنادا إلى أحدث إحصائياتهم، فقد زاد عدد السياح الصينيين إلى بلدانهم بشكل ملحوظ، لكن عدد الحالات الوافدة كان متواضعا جدًا، ولم يؤثر على نظام الوقاية في تلك البلاد.

وشدد على أن بلاده ستواصل الصين تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالوباء مع المجتمع الدولي في وقته وبطريقة مفتوحة وشفافة، وتواصل حماية حياة الشعب الصيني إلى أقصى حد.

وختم، “ستستمر توفير إمدادات مكافحة الوباء للعالم ودعم التعاون الدولي في هذا المجال. نحن نؤمن بأن الشتاء البارد سوف يمر والربيع الدافئ للمعركة العالمية ضد كورونا ستأتي”.