مرايا –
فشل البرلمان اللبناني الخميس، للمرة الـ11 منذ أيلول/ سبتمبر في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
جاء ذلك خلال جلسة برلمانية حضرها 111 نائبا من أصل 128، وفق وكالة “الأناضول”.
وحصل ميشال معوّض مرشح حزب الكتائب والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وآخرين على 34 صوتا، في حين صوت 37 نائبًا بورقة بيضاء، بينما توزعت باقي الأصوات على عدد من الشخصيات اللبنانية، كما ألغيت أوراق أخرى.
وبسبب عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، خرج رئيس المجلس نبيه بري من القاعة دون تحديد موعد جديد لانتخاب رئيس للبنان.
وبحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائبًا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية في حال اكتمل نصابها بحضور 86 نائبا.
وتتهم كتل برلمانية نواب جماعة “حزب الله” وحلفاءها بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية.
بينما يقول مسؤولون في الجماعة، إنهم يريدون “رئيسا لا يطعن المقاومة (حزب الله) في الظهر”.
وبالنسبة للجلسات البرلمانية السابقة لانتخاب رئيس للبلاد، عُقدت في 29 أيلول/ سبتمبر و20 و24 تشرين الأول/ أكتوبر، و3 و10 و17 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر وفي 1 و8 و15 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
ويعد التوافق على شخصية الرئيس مفتاحًا لانتخابه، لكن هذا الأمر يرتبط بتوافقات إقليمية ودولية، بحسب مراقبين.
ولا يُلزم الدستور الراغبين بخوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفيًا)، بشرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.
وتزامن انعقاد جلسة البرلمان اليوم، مع وقفة احتجاجية نفذها أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس 2020 وشارك فيها عدد من النواب.
وأسفر الانفجار عن مقتل نحو 220 شخصًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين بجروح، فضلا عن دمار مادّي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.