مرايا –

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، عن تلقي أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مساعدات غذائية أو نقدية في 2022، وتخطط لحصول قرابة مليوني لاجئ على الرعاية الصحية في 2023.

ويبلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لأونروا 140 مركزا موزعة على 25 في الأردن، و27 في لبنان، و23 في سوريا، و22 في قطاع غزة، و43 في الضفة الغربية المحتلة.

وتستقبل عيادات أونروا أكثر من 7 ملايين زيارة مرضية سنويا كان من بينهم 1.4 مليون في الأردن، و596 ألفا في لبنان، و810 آلاف في سوريا، و3.4 ملايين في قطاع غزة، و895 ألفا في الضفة الغربية المحتلة، وقدمت الوكالة 59003 رعاية سنوية تسبق الولادة.

ويبلغ عدد العاملين في الصحة لدى الوكالة 3024، بينهم 671 في الأردن، و299 في لبنان، و431 في سوريا، و964 في قطاع غزة، و659 في الضفة الغربية المحتلة، وذلك وفق إحصاءات أعلنت عنها الوكالة الثلاثاء، وتعود إلى مطلع العام الماضي.

ناشدت الوكالة التي تتبع الأمم المتحدة، الثلاثاء، للحصول على تمويل بقيمة 1.63 مليار دولار للبرامج والعمليات في عام 2023.

وقال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني في الإحاطة التنفيذية بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، إن الوكالة نجحت في إبقاء جميع المدارس والعيادات مفتوحة بالرغم من نقص التمويل المزمن والأزمات المتعددة التي تشمل ارتفاع التكاليف التشغيلية بسبب جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وتحدث لازاريني عن تمكن الوكالة من تقديم مساعدات غذائية أو نقدية لأكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، وتمكن الوكالة من دفع رواتب 28 ألفا من موظفي الأمم المتحدة في الوقت المحدد كل شهر.

وقال لازاريني، إن هذه الأموال ستتيح لأكثر من نصف مليون فتاة وصبي بمواصلة تعليمهم في مدارس أونروا، وستوفر الفرص لقرابة 8 آلاف شاب وشابة لاكتساب المهارات اللازمة في سوق العمل.

ويبلغ عدد المدارس التي تتبع أونروا 706، بينها 161 مدرسة في الأردن، ويعمل في التعليم 19877، بينهم 4557 في الأردن.

وتحدث لازاريني عن “اكتظاظ” الفصول الدراسية لما يصل إلى 50 طفلا لـكل معلم أو معلمة، كما يعمل قرابة سدس المعلمين بعقود المياومة؛ مما يؤثر على جودة التعليم.

كما تعمل نحو 60% من مدارس أونروا بنظام الفترتين، بحسب لازاريني الذي أشار إلى أن الوكالة تكافح من أجل الاستجابة بفعالية لخسائر التعلم بسبب وباء كورونا”.

“لا يمكن أن يدوم”

لكن لازاريني قال، إنه: لا ينبغي اعتبار قدرة الوكالة على “تدبر الأمور” أمرا مفروغا منه؛ لأنه لا يمكن أن يدوم، ويأتي بتكلفة عالية؛ فالوكالة تحمل ديونا “كبيرة” من العام السابق، وذلك للسنة الرابعة على التوالي؛ مما يضعف الاستدامة المالية للوكالة.

واضطرت الوكالة لترحيل أكثر من 70 مليون دولار من نفقاتها في 222 إلى السنة المالية الجديدة؛ في ظل معاناة الوكالة من أزمة مالية وعجز “مزمن”.

وتضمن تلك الأموال شبكة الأمان الاجتماعي لـ 400 ألف لاجئ من الأكثر فقراً، وستكفل موازنة البرامج تمكن أونروا من تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، ومكافحة العنف ضد النساء والأطفال والاستغلال والاعتداء الجنسيين.

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي تمديد ولاية وكالة “أونروا” التي تأسست في 1949، وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم، وتعمل الوكالة في الأردن، ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة التي تشمل القدس الشرقية.

وتتمثل مهمة الوكالة في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين، وتشمل خدمات “أونروا” التعليم والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية، وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين.