مرايا –

أولت الصحف القطرية في أعدادها الصادرة اليوم الخميس، اهتماما كبيرا بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للدوحة والقمة التي عقدها مساء أمس مع أخيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث أجرى الزعيمان مباحثات ثنائية ناجحة.
وسلطت الصحف اليومية القطرية (الراية، الوطن، العرب، لوسيل، الشرق)، في أعدادها الضوء على المباحثات الثنائية، كما تناولت في افتتاحياتها بالوصف والتحليل، العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
صحيفة الراية أكدت في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “قطر والأردن.. علاقات أخوية وتكامل استراتيجي”، أن العلاقات القطرية الأردنية تتميز بأنها علاقات تكامل استراتيجي بين بلدين شقيقين تجمعهما روابط الإسلام والعروبة والتاريخ المشترك والمواقف المشرفة تجاه القضايا العربية والإسلامية.
وأشارت إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، تعكس الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية، إضافة إلى وجود تطابق بالرؤى والتصورات تجاه القضايا العربية والإسلامية والدولية.
وقالت صحيفة الراية، إنه ما من شك أن هناك تنسيقا مباشرا بين الدوحة وعمان تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها عدالة القضية الفلسطينية وسعي البلدين الدؤوب في شتى المحافل الدولية وعلى الأرض لرفع الظلم عن الأشقاء.
وأضافت، وفي هذا الإطار جاءت المباحثات التي أجراها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأخوه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في الدوحة أمس، حيث تم بحث تعزيز الروابط الأخوية وعلاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وبما يحقق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشارت الى أن الزيارات المتبادلة للقيادتين القطرية والأردنية تؤكد الحرص المشترك على تطوير هذه العلاقات وتحصينها بالتنسيق المشترك والمستمر تجاه القضايا المصيرية التي تهم المنطقة ومستقبل الشعوب العربية والإسلامية، حيث كان اللقاء الأخوي بين الزعيمين فرصة لمناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأوجه تعزيزها وبما يحقق الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.
وأكدت أن الجميع يعرف الأدوار التي تضطلع بها كل من الدوحة وعمان من أجل الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، كما يتضح حجم التنسيق المشترك بين البلدين خاصة في القضية الفلسطينية التي تعتبرها قطر قضيتها الأولى، حيث تتطابق الرؤى تجاه عدالة القضية الفلسطينية ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة الاحتلال من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود حزيران 1967، وإدانة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، لافتة إلى أنه وفي هذا الصدد، جددت قطر دعمها الكامل للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وبينت الصحيفة أن العلاقات الثنائية بين قطر والأردن شهدت منذ انطلاقها على مستوى السفراء قبل خمسين عاما وتحديدا عام 1972، تطورا ونموا كبيرين في جميع المجالات، وعلى كافة المستويات، خاصة الاقتصادية والتجارية منها، بفضل الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين، حتى أصبحت نموذجا يحتذى للعلاقات العربية التي تعمل على خدمة قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت الى أنه ما من شك أن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الدوحة، جاءت في مرحلة من المراحل الحساسة والمهمة التي تمر بها منطقتنا وشعوبها، والتي تتطلب التكامل والتعاون لمواجهة مختلف التحديات، حيث تعد قطر من أكبر الدول استثمارا في الأردن لتتخطى حاجز 4.5 مليار دولار، موزعة بين قطاعات العقارات والفنادق والخدمات السياحية والبنوك والصحة والطاقة، الأمر الذي يعود بالخير والمنفعة على البلدين الشقيقين.
من جانبها، أشارت صحيفة الوطن في افتتاحيتها التي حملت عنوان “علاقات عميقة”، إلى أن محادثات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، جاءت لتؤكد عمق العلاقات بين بلدينا الشقيقين من جهة، وأهمية التعاون والتنسيق في ظل الظروف والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية على أكثر من صعيد من جهة أخرى.
وأكدت الصحيفة تميز العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة الأردنية الهاشمية تاريخيا بالأخوة الممزوجة بالاحترام المتبادل والحرص المشترك على تنميتها والارتقاء بها، بفضل توجيهات الشيخ تميم بن حمد وأخيه الملك عبد الله الثاني.
وأوضحت أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، شهدت منذ انطلاق التمثيل الدبلوماسي بينهما على مستوى السفراء عام 1972 تطورا ونموا ملحوظا في كافة المجالات، بفضل الرؤى الحكيمة للقيادتين، وبما يخدم قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، كما شهدت قطر والأردن على مر السنين زخما في الزيارات الرسمية المتبادلة للوزراء وكبار المسؤولين نتج عنها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تعزز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين الشقيقين وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعمالية.
وأكدت “الوطن”، أن البلدين يتشاطران الموقف المبدئي والثابت من قضية العرب الأولى “القضية الفلسطينية” لجهة حرصهما على تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما يتشاطران الحرص الكبير والأكيد على توحيد الصف العربي لما فيه خير دولنا وشعوبنا وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
أما صحيفة العرب، فقد أكدت في افتتاحيتها بعنوان “قطر والأردن.. قضايا مشتركة”، أن مباحثات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الدوحة أمس، تركزت على تقوية علاقات البلدين الوطيدة التي مر عليها أكثر من 50 عاما، مشددة على أن هذه المباحثات تعد انطلاقة جديدة في علاقة تاريخية ممتدة بين البلدين الشقيقين، وتعكس حرصهما على التشاور المستمر لما فيه صالح البلدين والشعبين وشعوب المنطقة كافة.
وأضافت الصحيفة، إن المباحثات بين الزعيمين ستتيح فرصا جديدة لتعزيز المصالح المشتركة في المجالات المختلفة خاصة الاقتصادية، ما سيعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، كما ستلعب التوجيهات السامية للقيادتين خلال المباحثات في تفعيل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستؤدي بالتأكيد الى ترسيخ العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقالت “العرب”، إن العلاقات مع المملكة الأردنية الشقيقة، تحظى باهتمام كبير من جانب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ليس فقط لكون البلدين يسخران مكانتيهما السياسية وإمكانياتهما الاقتصادية لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية خاصة القضية الفلسطينية التي يضعها البلدان على رأس أولوياتهما في السياسة الخارجية، بل أيضا لوجود تطابق في مواقف الدولتين تجاه العديد من القضايا المركزية في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أنه وعلى مدار السنوات، تقف قطر جنبا إلى جنب في دعم استقرار الأردن عبر زيادة المشاريع الاستثمارية في المملكة والحرص على التوسع فيها إلى أبعد الحدود، إضافة إلى إيجاد فرص عمل للأردنيين في قطر، ما يؤكد تميز العلاقة الأخوية بين الشعبين على الدوام.
وقالت، شهدت الدوحة وعمان على مر السنين زخما في الزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسؤولين نتج عنها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤطر لعلاقات راسخة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
من جانبها، قالت صحيفة الشرق في افتتاحيتها التي حملت عنوان “قطر والأردن.. قمة تعزيز الروابط”، إن العلاقات القطرية الأردنية تشهد تطورا ملحوظا من خلال تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات انطلاقا من العلاقات الأخوية الراسخة والاهتمام المشترك بعدد من قضايا المنطقة.
وأضافت، إن القمة المشتركة بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه الملك عبد الله الثاني، تمثل خطوة جديدة لتطوير العلاقة التاريخية بين البلدين، التي تشهد تطورا كبيرا، ورؤية مشتركة لقيادتي البلدين تجاه ملفات الإقليم.
وأوضحت أن انعقاد القمة يأتي في مرحلة من المراحل الحساسة والمهمة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والتي تتطلب التكامل والتعاون لمواجهة مختلف التحديات، وتكثيف الجهود للتوصل لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة. وتعد القضية الفلسطينية مركزية في المباحثات بين الزعيمين والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وشددت صحيفة الشرق على أن تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف القطاعات، يأتي ترجمة واقعية للرؤية الحكيمة والتوجيهات السامية للقيادتين، حيث شهدت الدوحة وعمان على مر السنين زخما في الزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسؤولين نتج عنها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤطر لعلاقات راسخة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقالت: تسير العلاقات القطرية الأردنية باتجاه مزيد من التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية وفي مختلف المجالات، وهناك حرص مشترك على تعزيز بناء الاستراتيجيات المشتركة التي تحتاج إلى التقاء القيادات على أعلى مستوى، خاصة في مجال التنسيق الاستراتيجي وزيادة الاستثمارات القطرية وتنويعها في الأردن وتدعيم روابط الأخوة والشراكة بين قطر والأردن.