إسرائيلية تعلن اتخاذ إجراءات ضد “عائلات منفذي العمليات” ونتنياهو يتوعد
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل السبت الأحد، اتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات على أن يتم طرحها خلال الأسبوع، بحسب بيان صادر عن مكتبه، بعد انتهاء اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر مساء السبت، في أعقاب حادثتي إطلاق النار في القدس المحتلة.
كما قرر مجلس الوزراء المصغر تسريع وتوسيع إصدار تراخيص بحمل الأسلحة من قبل المستوطنين المصرّح لهم بذلك، وهو ما اعتبره وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ردا سريعا على حادثتي إطلاق النار في القدس المحتلة.
واتخذ المجلس قرارا بإغلاق منزل منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة النبي يعقوب تمهيدا لهدمه، بالإضافة لحرمان عائلات منفذي العمليات من “حقوق التأمين الوطني ومزايا أخرى”، وطرح قانون يمنع منحهم بطاقات الهوية للنقاش في الجلسة المقبلة للحكومة.
ووفقا لقرارات المجلس سيتم إجراء اعتقالات واسعة النطاق وجمع “الأسلحة غير المشروعة”، بالأضافة إلى تعزيز وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواقع عدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الردّ الإسرائيلي سيكون “قويا وسريعا ودقيقا”، بعد أن أدى إطلاق نار في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، الجمعة، إلى مقتل 7 على الأقل.
وتفقّد رئيس الوزراء الإسرائيلي موقع إطلاق النار حيث تجمعت حشود هتفت “الموت للعرب”.
وتحدثت مراسلة “المملكة” عن قرار إسرائيلي بإغلاق المستوطنات الإسرائيلية في القدس المحتلة أمام العمالة الفلسطينية.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن إنشاء الحرس الوطني وتجهيزه كقوة وقائية وهجومية كبيرة واجب.
صباح السبت، أصيب إسرائيليان بجروح بإطلاق نار في القدس نفذه فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره أصيب بدوره برصاص الشرطة.
أما مساء السبت، فأطلق شخص رصاصة واحدة قرب مطعم في الأغوار قرب أريحا ثم لاذ بالفرار بدون حدوث إصابات، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجدّدت الشرطة الإسرائيلية الدعوة لمن يملكون تراخيص لحمل أسلحتهم معهم، وقال بن غفير: “عندما يحمل المدنيون مسدسات يمكنهم الدفاع عن أنفسهم”.
كما أعلن جيش الاحتلال أنه سيعزز عدد قواته في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت السلطة الفلسطينية في بيان أنها “تُحمّل.. حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع”، من دون التعليق على الهجومين.
ووصف مفوّض شرطة الاحتلال الإسرائيليّة كوبي شبتاي هجوم الكنيس بأنّه “أحد أسوأ الاعتداءات التي واجهناها في السنوات الأخيرة”.
وأما حزب الله اللبناني، فأشاد السبت “بالعملية الاستشهادية البطولية” التي رأى فيها “ردّ فعل سريعا وحاسما وجريئا على العدوان والمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم جنين”، مؤكدا “تأييده المطلق.
واستشهد تسعة فلسطينيّين الخميس في مخيّم جنين للاجئين، في عملية تعدّ بين الأعنف التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيّة المحتلّة منذ الانتفاضة الثانية.
وقالت إسرائيل إنّ العمليّة استهدفت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي التي تعهّدت وحركة حماس بالردّ.