مرايا – استذكرت ندوة نظمتها مساء أمس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة الأردنية، مناقب ومآثر رئيس الوزراء الأسبق الراحل عبد السلام المجالي.
وعرض متحدثون في الندوة التي حضرها عدد من رؤساء الحكومات والوزراء والنواب والأعيان السابقين وشخصيات وطنية، مسيرة الراحل المجالي كأحد رجالات الوطن، ودوره في مسيرة البناء والنماء في الأردن.
وقال رئيس الجمعية الدكتور راتب السعود، إن الندوة تأتي تكريما لشخصية وطنية أردنية، كان مربيا فاضلا، عربي الانتماء، وأردني الهوى وإنساني النزعة والخلق، ونال احترام الصغير قبل الكبير، وعاصر تحولات مهمة شهدتها الدولة الأردنية في مئويتها الأولى.
وتناول رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، في الندوة التي أدارها رئيس المركز الدكتور زيد عيادات، الجانب السياسي من حياة المجالي، مؤكدا أنه كان شخصية شمولية اخترقت كل الميادين، وداعما للقيادات الإدارية المتميزة في المواقع الإدارية التي تقلدها كوزير للصحة، وطبيب في الخدمات الطبية الملكية، ومن ثم رئيسا للوزراء.
من جانبه، بين رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، أن الراحل كان من مؤسسي التعليم العالي في الأردن، وعاصر الجامعة الأردنية فكرة وكبر معها واقعا وتركها كبيرة بحجم الأردن وأهله، وأسس خلال توليه رئاستها أهم كلياتها والبرامج الدراسية المختلفة فيها.
وتحدث الوزير الأسبق منذر حدادين عن الدكتور المجالي، كمفاوض في محادثات السلام الأردنية الإسرائيلية، مؤكدا أنه امتلك مهارات تفاوضية عالية، وكان مدافعا قويا عن الحقوق الأردنية والفلسطينية ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين والحقوق العربية بشكل عام.
وفي الجلسة الثانية، التي أدارها أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، عرض الوزير الأسبق محي الدين توق، لشخصية الراحل المجالي في الجانب الأكاديمي، مشيرا إلى دوره في النهوض بالجامعة الأردنية خلال توليه رئاستها في عام 1971 وحتى 1976، وأستاذ في كلية الطب وإسهاماته الأكاديمية التي أثرت في مسيرتها وأسهمت في تميزها.
واكد وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران أن المجالي كان أنموذجا للقيادي الموجه والقدوة، ويؤمن بنظرية التوجيه غير المباشر.
ووصف العين الدكتور يوسف القسوس الراحل بالطبيب المستشرف، الذي عمل بكل شغف وإخلاص للتطوير والتحديث، وبناء المستشفيات العسكرية، والصروح العلمية الطبية، مشيرا إلى دوره في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في إنشاء مدينة الحسين الطبية، واستحداث مركز متخصص لجراحة القلب فيها.