توفي نحو 815 أشخاص وأصيب 2315 آخرون على الأقل بجروح في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 538 وإصابة 1353 آخرين، في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعاً، فيما أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية) وفاة أكثر من 430 شخصاً وإصابة أكثر من 1050 بجروح، في شمال غرب سوريا.

وأشارت المنظمة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، واشتكت من صعوبات كبيرة في ظل حاجة ماسة لمعدات ثقيلة للإنقاذ.

ويزيد عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل عن 160، إضافة إلى أكثر من 330 مبنى منهار بشكل جزئي، فيما تصدعت آلاف المباني في كامل شمال غربي سوريا.

وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب).

وبثّت وكالة “سانا” صوراً تظهر دماراً كبيراً في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها أبنية بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة.

في مدينة حلب، نقلت وكالة سانا عن مصدر في محافظة حلب انهيار 46 مبنى على الأقل، ما أدى إلى مقتل 156 شخصاً من إجمالي الضحايا.

في حي الأربعين في مدينة حماة، انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، فيما انهمكت فرق الإنقاذ والإسعاف في انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض.

وقال متحدث من الهلال الأحمر السوري في الحي لفرانس برس إن عدد السكان الموجودين في المبنى يبلغ نحو 125 شخصاً.

وناشدت سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر.

وأعلنت وزارة التربية السورية إغلاق المدارس في جميع المحافظات حتى نهاية الأسبوع، في وقت أفادت وزارة النقل عن وقف العمل بمصفاة بانياس نتيجة أضرار لحقت بأجزاء منها.

وضمن ضحايا الزلزال شقيقة رئيس الوزراء السوري، وعدد من أبنائها وأحفادها، وفق مراسلة “المملكة”.

وخرج بعض سكان محافظات في سوريا من منازلهم إلى الشوارع خوفا من حدوث هزة أخرى بحسب مراسلة “المملكة”.

ولاحقا، أشار المركز الوطني للزلازل في سوريا إلى وقوع هزة ارتدادية في لواء إسكندرون الساعة 08:36 دقيقة شدتها 4.6 شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب.

وأفاد مراسلو فرانس برس في شمال سوريا عن سقوط أبنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب).

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا الاثنين عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01,17 ت غ) على عمق حوالي 17,9 كلم، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.