مرايا –

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، من أن الزلزال المدمر قد يكون شرد 5.3 ملايين شخص في سوريا، التي تعاني أساسا من نزاع دمويّ منذ قرابة 12 عاما.

وقال ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف وشارك فيه من دمشق إن “ما يصل إلى 5.3 ملايين شخص قد يصبحون مشرّدين من جراء الزلزال”، مشيرا إلى تقديرات أولية للأشخاص الذين سيحتاجون إلى مأوى في كل المناطق المتضررة في البلاد.

واعتبر أن “هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساسا من نزوح جماعي”.

وتشهد سوريا منذ عام 2011، نزاعا شرّد نصف عدد سكانها البالغ قرابة 22 مليونا داخل البلاد وخارجها.

وتُعدّ موجة النزوح في سوريا واحدة من الأكبر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وطاول الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه تركيا، خمس محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).

وأودى حتى الآن بأكثر من 22300 شخص في سوريا وتركيا، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.

ومنذ فجر الاثنين، ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سوريّة عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة مع تراجع فرص العثور على أحياء.

وفي سوريا، لجأ ناجون إلى مخيمات النازحين قرب الحدود التركية، أو إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها السلطات في المحافظات المنكوبة، ومنهم أيضا من افترش الشوارع والباحات والحقول، أو حتى اختار تمضية لياليه في السيارات.

وقال ممثل مفوضية اللاجئين “في سوريا، إنها أزمة داخل أزمة”.