مرايا –

تعود عجلة دوري أبطال آسيا في كرة القدم إلى الدوران في منطقة الغرب، بعد توقف نحو 10 أشهر، مع إقامة مباريات دور الـ16 بنظام التجمّع في قطر يومي الأحد والاثنين.

ويلعب الدحيل القطري مع مواطنه الريان، والشباب السعودي مع ناساف الأوزبكي الأحد، والفيصلي السعودي مع فولاد خوزستان الإيراني، والهلال السعودي حامل اللقب مع شباب الأهلي دبي الإماراتي الاثنين.

وفيما تقام مباراتا ربع النهائي الخميس المقبل في قطر، ونصف النهائي في 26 شباط/فبراير، يتأهل الفائز لملاقاة ممثل الشرق أوراوا ريد دايموندز الياباني، ذهاباً في 29 نيسان/أبريل، وإياباً على أرض أوراوا في 6 أيار/مايو.

ويستكمل الاتحاد الآسيوي منافسات نسخة العام الماضي من دوري الأبطال 2022 خلال العام الحالي، في مساعيه لقلب جدولة بطولات الأندية لتتوافق مع الروزنامة الأوروبية.

وكان دور المجموعات لمنطقة الغرب قد أقيم بنظام التجمع في السعودية في نيسان/أبريل الماضي.

دربي قطري

ويلتقي الدحيل بطل المجموعة الرابعة مع الريان وصيف الأولى في مواجهة قطرية خالصة الأحد على استاد الثمامة المونديالي.

وهذه رابع مواجهة تجمع فريقين قطريين بعد لقاءات الدحيل (لخويا سابقا) والسد في 2015 ولخويا والجيش في 2016، والدحيل والسد في 2019.

وقدم الدحيل مستوى راقيا في الدور الأول، وسط آمال عريضة في تسجيل ظهور أفضل من مشاركاته الـ11 السابقة، دون القدرة على تخطي عقبة الدور ربع النهائي التي بلغها ثلاث مرات.

في المقابل، أظهر الريان مستويات لافتة وبلغ ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركاته الـ12 منذ استحداث نظام البطولة الجديد.

وتأتي المواجهة في ظروف متباينة للفريقين، حيث يتصدر الدحيل الدوري المحلي، بفارق 4 نقاط عن أقرب مطارديه العربي بعدما حقق سلسلة انتصارات وصلت إلى ستة تواليا، فيما يقدم الريان مستويات مخيبة منذ انطلاقة الموسم، ويحتل المركز التاسع، لكنه سيدخل المواجهة بدوافع معنوية جيدة بعد فوزه على الأهلي 4-0 في المرحلة الماضية من الدوري.

ويعوّل فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو على جهود البلجيكي إدميلسون جونيور هداف المسابقة برصيد 8 أهداف، والكيني مايكل أولونغا الذي سجل 4 أهداف، والدولي التونسي فرجاني ساسي.

ويعتمد التشيلي نيكولاس كوردوفا صاحب إنجاز تأهل الريان إلى ثمن النهائي القاري للمرة الأولى، على جهود الوافدين الجدد، المغربي سفيان بوفال، والتشيلي خيسون فارغاس، والمدافع الياباني شوغو تانيغوتشي، إلى جانب المهاجم العاجي يوهان بولي هداف الفريق في البطولة برصيد 4 أهداف، والفرنسي ستيفان نزونزي بطل العام 2018.

وسبق للفريقين أن التقيا هذا الموسم في الدوري، ونجح الدحيل في تحقيق الفوز 2-1.

وعلى استاد الجنوب المونديالي، يلعب الشباب مع ناساف وهو ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي. يحتلّ “الليث الأبيض” المركز الثالث بالتساوي بأربعين نقطة مع النصر والاتحاد لكنه لعب مباراة أكثر.

في المقابل، بلغ ناساف هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخه، وهو يخوض المواجهة مفتقداً للمباريات التنافسية، حيث لم تنطلق بعد مباريات الدوري المحلي.

الهلال وحملة الحفاظ على اللقب

ويتطلع الهلال إلى الاحتفاظ باللقب ورفع رصيده القياسي إلى 5 ألقاب، لكن يتوجب عليه أولاً تخطي شباب الأهلي دبي الإماراتي على استاد الجنوب في مدينة الوكرة.

وعاد الهلال من مشاركة ناجحة في مونديال الأندية في المغرب، حيث بلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخ الأندية السعودية وخسر أمام ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 3-5.

وبحال احتفاظه باللقب، سيصبح الهلال ثاني فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز بعد الاتحاد في 2004 و2005.

والتقى الفريقان في مواجهة مشوقة للغاية في 2015 حسمها الأهلي وبلغ النهائي في الوقت القاتل (1-1 و3-2).

ويخوض شباب الأهلي المباراة وهو في صدارة الدوري الإماراتي، بعدما صعد إلى قمته الثلاثاء، بفوزه على الظفرة 2-0 وخسارة المتصدر السابق الشارقة أمام خورفكان 0-1.

وستكون المباراة خاصة لمدربه البرتغالي ليوناردو جارديم الذي سبق أن استلم قيادة الهلال في حزيران/يونيو 2021 وقاده إلى الفوز بلقب دوري أبطال آسيا في العام نفسه، لكنه لم يكمل عقده مع الفريق السعودي بعد إقالته في شباط/فبراير 2022.

وقال جارديم: “يسعدني أن أكون آخر من قاد الهلال للقبه الآسيوي” مؤكدا أفضلية فريقه السابق على الحالي في مباراة الاثنين.

وتابع” حظوظ الهلال أعلى في الفوز، 70% من لاعبيه كانوا في المنتخب السعودي في كأس العالم 2022، وبدأ استعداداته لدوري أبطال آسيا منذ 7 سنوات، وحقق لقبين في البطولة القارية خلال 3 سنوات، وبالنسبة لنا نعمل على تأهيل فريق شاب ولا توجد ضغوط علينا، مع تأكيد أن الاستعدادات للبطولة تكون من سنوات عدة على غرار ما فعل الهلال”.

أما الممثل الثالث للسعودية فهو الفيصلي الذي بلغ الأدوار الاقصائية قبل أن يتعرض للهبوط في الدوري المحلي، وهو يلاقي فولاد خوزستان الإيراني.

ويحتل الفيصلي راهناً المركز الخامس في ترتيب الدرجة الثانية بفارق 3 نقاط عن المركز المؤهل إلى دوري النخبة.

أما فولاد فيمرّ بمرحلة عدم استقرار، حيث يحتل المركز الثامن في الدوري المحلي، بعدما خسر آخر مباراتين.