مرايا – أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) أنّ تركيا قرّرت الأحد بعد أربعة عشر يوماً من زلزال السادس من شباط/فبراير، وقف جهود البحث عن ناجين في كلّ المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً.

وقال رئيس الإدارة يونس سزر إنّ “جهود البحث انتهت في العديد من المحافظات. وهي تتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في نحو أربعين مبنى”.

وأسفر الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي أحدث دماراً هائلاً في جنوب البلاد وفي سوريا، عن مقتل 40689 شخصاً في تركيا، وفقاً لآخر حصيلة رسمية نشرتها الإدارة الأحد.

وأفاد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بأنّ 105 آلاف مبنى انهار أو تضرّر بشدّة وسيتمّ هدمها.

وضربت الهزة الأرضية في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، أمكنة مأهولة بسكان كانوا نائمين في منازل لم يتم بناؤها لمقاومة مثل هذه الاهتزازات الأرضية القوية.

وشكّلت الكارثة ضغطاً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صعيد الاستجابة البطيئة للزلزال والسماح ببناء مبانٍ رديئة النوعية.

وكان المسؤولون الأتراك قد وعدوا في أعقاب زلزال العام 1999 الذي أودى بأكثر من 17 ألف شخص في شمال غرب تركيا، بتعزيز أنظمة البناء.

وبعد الزلزال الأخير، أوقفت الشرطة عشرات المقاولين بينما وعدت الحكومة بقمع التراخي في تطبيق معايير البناء.