مرايا –

عدلت محكمة الجنايات الكبرى أمس، الوصف الجرمي لضحية قامت بقتل رجل بسبب الاعتداء عليها، من جناية القتل القصد إلى جنحة القتل المقترن بسورة الغضب والحكم عليها بالحبس سنة واحدة محسوبة لها مدة التوقيف.

وتعود تفاصيل القضية التي وقعت في شهر تموز الماضي، بحسب ما رواه محامي الدفاع عن الضحية صلاح جبر، عندما قام رجل أربعيني في العاصمة عمان بالدخول في ساعات الفجر إلى منزل فتاة تعمل بائعة شاي متجولة تعيش في نفس المنطقة وحدها، وكان الجاني قد بيت نية مسبقة بالاعتداء على الفتاة بحيث ما أكده شهود قدموا إفاداتهم في المحكمة.

وبحسب رواية الشهود أصدقاء الجاني، كان قد أخبرهم قبل أن يذهب إلى بيت الفتاة: “جارتي ثقلانة علي وبدي أروح أشوف شو مالها”، وعندما بدأ بتنفيذ خطته في ذلك اليوم، وبعد دخوله منزل الضحية طلب منها أن تمارس معه أفعال جنسية، الأمر الذي رفضته، حيث قام بعدها بتهديدها لإجبارها على ممارسة الجنس معه، حتى أنه وبحسب شهاد صاحب المنزل الذي تستأجره الضحية منه، كان صوت الجاني عالياً جداً وسمع الجيران تهديداته للضحية.

وتلت التهديدات التي قالها الجاني للضحية، حدوث عراك بينهما حاول الجاني خلالها خنقها، من ثم أحضر سكينا من المطبخ واشتد العراك بينهما، ما أدى إلى اضطرار الضحية لسحب السكين من الجاني وطعنه حماية لنفسها، حيث قامت بطعنه طعنة واحد ومات على الفور.

وتحولت التهمة في قضية قتل الضحية للمعتدي عليها، بحسب قرار محكمة الجنايات الكبرى من جناية القتل القصد إلى جنحة القتل المقترن بسورة الغضب والحكم عليها بالحبس سنة واحدة محسوبة لها مدة التوقيف، بحسب ما بينه المحامي جبر، الذي أشار إلى أن دفاعه عن الضحية كان قائماً على الدفاع الشرعي لكن المحكمة لم تأخذ بيه، مبيناً إلى أنه في صدد بطلب التمييز للقرار حول نقطة الدفاع الشرعي.

وشهدت شكاوى الاغتصاب ارتفاعا بنسبة 22.8% خلال عام 2019، حيث قدمت 172 شكوى مقابل 140 شكوى عام 2018، كما ارتفعت شكاوى الخطف بنسبة 10.4% وبعدد 180 شكوى مقابل 163 شكوى عام 2018، وانخفضت شكاوى هتك العرض انخفاضا طفيفاً وبنسبة 0.98% وبعدد 1013 شكوى مقابل 1023 شكوة عام 2018، كما انخفضت شكاوى البغاء بنسبة 31.6% حيث قدمت 54 شكوى مقابل 79 شكوى عام 2018، وانخفضت شكاوى الإجهاض بنسبة 18.8% وبعدد 13 شكوى مقابل 16 شكوى عام 2018، وبقيت شكاوى الزنا كما هي دون تغيير حيث قدمت 118 شكوى في عام 2018 ومثلها عام 2019.

ويقدر مراقبون وقوع نحو ثلاث جرائم هتك عرض يومياً، واغتصاب، كل يومين في الأردن، وفقاً للأرقام والإحصائيات المعلنة التي تستند إلى شكاوى رسمية قدمت للمراكز الأمنية وأحيلت إلى الجهات القضائية المختصة.

وأظهرت دراسة سابقة عن التحرش في الأردن كانت أعدتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أن 75.9% من النساء تعرضن لواحد أو أكثر من أفعال وسلوكيات التحرش، وأن أكثر الأشخاص الذين ارتكبوا التحرش في المنزل هم “الأقارب الآخرون” بنسبة 11.8%، وفي الأماكن العامة “الغرباء الذكور” بنسبة 52.9% ، وفي أماكن العمل والدراسة “الزملاء الذكور” بنسبة 29.1%، وفي الفضاء الإلكتروني “الغرباء الذكور” بنسبة 43.9%.