ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، محاضرة للدارسين في دورة القيادة والأركان 63 المشتركة 27، في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية، بعنوان “السياسة الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية”.
وأكد الصفدي خلال المحاضرة، أن أهداف السياسة الخارجية، التي يقودها ويرسمها جلالة الملك عبدالله الثاني، تأتي خدمةً للمصالح الوطنية العليا، وتعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تحظى باحترامٍ وتقديرٍ دوليين، وتتمتع بعلاقات متميزة مع دول العالم، وذلك بفضل حكمة جلالة الملك، ومصداقية المملكة، وثبات مواقفها.
واستعرض الصفدي آخر التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والجهود التي تبذلها المملكة، والتي كان آخرها اجتماع العقبة، الذي جاء ضمن سياق عربي وإقليمي ودولي، يهدف إلى وقف استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وإيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967.
وأكد الصفدي، أن وقف التصعيد يتطلب وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تسببه، مشدداً على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والدائم.
وبين بأن المملكة تعمل على بلورة المبادرة الأردنية المستهدفة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، عبر انخراط عربي سوري مباشر، ينهي هذه الأزمة، وما أنتجتها من تحديات، ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين.
وأكد الصفدي تضامن المملكة مع سوريا وتركيا، إثر الزلزال الأخير، مؤكداً الاستمرار بإرسال المساعدات الطبية والإغاثية إلى البلدين، لمساعدتهم في مواجهة تداعيات الزلزال، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.