مرايا –
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن المجالس البلدية ومجالس المحافظات هي ركيزة التنمية المحلية، وإنجازاتها هي مصدر اعتزاز لجلالة الملك عبدالله الثاني والوطن.
وأضاف كريشان خلال جولة له اليوم السبت، إلى بلديات معاذ بن جبل وطبقة فحل وشرحبيل بن حسنة في لواء الأغوار الشمالية، أن كوادر وطواقم وموظفي البلديات هم الجيش البلدي الذي يعمل للخدمة العامة، لافتا إلى أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع رؤساء المجالس البلدية ومجالس المحافظات الذي جرى أخيرا ساهم في تعظيم دور ومسؤولية هذه المجالس، والتي اعتبرها جلالته مفتاح التطوير والتحديث، وأنها عامل رئيس في مسيرة الإصلاح.
وقال نائب رئيس الوزراء الذي رافقه في الجولة، متصرف لواء الأغوار الشمالية الدكتور علي الحوامدة، وأمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ورئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني، إن البلديات حريصة على ترجمة رؤى وتطلعات جلالة الملك وخطة الحكومة على الأرض في تعزيز مكتسبات التنمية المحلية بالشراكة مع القطاع الخاص في مختلف مناطق البلديات اعتمادا على الخصوصية والميزة النسبية لكل بلدية، وتحقيق إنجازات جديدة في مجالي الخدمات والتنمية المحلية.
وكشف كريشان عن خطة الحكومة ووزارة الإدارة المحلية لعقد ورش عمل مع المجالس البلدية ومجالس المحافظات لترجمة مخرجات لقاء جلالة الملك مع هذه المجالس، مؤكدا أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يؤكد دائما ضرورة مساندة البلديات وتقديم الدعم الحكومي لها حتى تواصل دورها الوطني الخدماتي والتنموي.
وأعرب عن تفاؤله بأن تسهم السنوات الثلاث المقبلة من عمر المجالس البلدية في إحداث نقلة نوعية في المحافظات، وذلك في ظل الحماس الذي تشهده المجالس البلدية لتوسيع الخدمات وتعزيز التنمية المحلية وإقامة مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، ما يسهم في توفير فرص عمل إضافية، ويرفد موازنات البلديات.
وأشار كريشان إلى أن مشاكل البلديات متشابهة والتي أبرزها مديونية وصلت إلى حوالي 350 مليون دينار، فيما تبلغ ديون البلديات على المواطنين ما يقارب من هذه المديونية، علاوة على استملاكات أراض مرتفعة غير ضرورية، إضافة إلى ارتفاع تكلفة صيانة آليات البلديات والتي تصل إلى حوالي 12 مليون دينار سنويا، إلى جانب ارتفاع تكلفة فاتورة الطاقة التي تصل إلى حوالي 20 بالمئة من موازنة كثير من البلديات.
وبين أن التوجه حاليا يسير نحو إنشاء مشروع الخلايا الشمسية، وتم رصد 90 مليون يورو مناصفة بين بنك الاتحاد الأوروبي وبنك تنمية المدن والقرى، إضافة إلى التوجه لإقامة ثلاثة مشاغل لصيانة آليات البلديات موزعة على أقاليم المملكة لغاية معالجة ارتفاع كلف صيانتها.
ولفت إلى ضرورة تقسيط ديون البلديات على المواطنين بهدف تسهيل عملية السداد بشكل ميسر، ما يساعد البلديات في الحصول على ديونها أولا بأول.
وأكد كريشان، حرص وزارة الإدارة المحلية على المحافظة على الرقعة الزراعية وعدم إدخال الأراضي الزراعية فئة (أ) التنظيم، لافتا إلى التزام الوزارة بالخارطة الزراعية لحماية الرقعة الزراعية من التفتت.
واستمع إلى رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري الساري العبادي، ورئيس بلدية طبقة فحل كثيب الغزاوي، وبلدية شرحبيل بن حسنة محمد مرايحة، وعدد من أعضاء المجالس البلدية حول أبرز التحديات التي تواجه البلديات والتي تحتاج إلى مساعدة وزارة الإدارة المحلية لتجاوزها.
ووجه كريشان المسؤولين في الوزارة لمعالجة القضايا المتعلقة بالتنظيم، ووعد بمساعدة بلديات المملكة لإقامة مشاريع تنموية شريطة أن تكون بالشراكة مع القطاع الخاص، داعيا مجالس البلدية إلى توزيع الخدمات ومكتسبات التنمية بعدالة على مناطق البلديات كافة.
وأعاد الإشارة إلى أن الوزارة حريصة على دعم البلديات بعمال الوطن، وقد وضعت شروطا لتعيين عمال الوطن في البلديات والتي أبرزها الإعلان عن التعيينات في مختلف وسائل الإعلام، لضمان الشفافية في التعيينات، وإتاحة المجال للجميع للتقدم لهذه الوظيفة، هذا إضافة إلى ضمان كفالة مالية على عامل الوطن للتأكيد على استمراره في العمل بالميدان، موضحا بأنه حتى عام 2025 لن يكون هناك أي عامل وافد يعمل بوظيفة عامل وطن في البلديات.
وقرر كريشان تشكيل مجلس خدمات مشتركة للواء الأغوار الشمالية، ووجه أمين عام الوزارة لمتابعة ذلك.
كما قرر تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الإدارة المحلية وبلدية معاذ بن جبل لدراسة قضية حمة الشونة الشمالية المعدنية، حتى تشكل مشروعا استثماريا للبلدية والمجتمع المحلى، ورفد القطاع السياحي العلاجي في المملكة والمنطقة.
كما قرر كريشان تشكيل لجنة لدراسة قضية سوق الخضار المركزي في وادي الريان الذي فشل كمشروع استثماري لإيجاد حل له، ومعرفة أفضل السبل للاستفادة منه، إضافة إلى دراسة القضايا المشتركة لبلديات الأغوار مع سلطة وادي الأردن، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ووزارة التربية والتعليم، وغيرها من الوزارات والجهات الحكومية.
وفي رده على سؤال حول قضية الكلاب الضالة قال كريشان، إن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة برئاسته كنائب لرئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية وعضوية وزيري الزراعة والداخلية وأمين عمان لوضع خطة عملية لمعالجة هذه القضية.
واستعرض النائب مجحم الصقور خلال زيارة كرشان لبلدية شرحبيل بن حسنة بعضا من التحديات التي تواجه بلديات الأغوار الشمالية بشكل عام وبلدية شرحبيل بن حسنة بشكل خاص، وأبرزها زيادة حصص البلديات من عوائد المحروقات، واحتياجات البلدية من الآليات والمستلزمات.