مرايا –
باتت عمان اشبه ما تكون ورشة بناء مفتوحة، فبعد كل عملية انتهاء من نفق او تقاطع او جسر، تبدأ بآخر، ما يستدعي الوقوف حول اسباب تنوع المشاريع الانشائية وتوقيتها، ولم لا تنفذ دفعة واحدة، بدءا من الباص السريع الى نفق النهضة، فنفق الحرية، وانتهاء بتعديلات الدوار الثامن وغيرها، وما يترتب على ذلك من اختناقات مرورية، وكلف مالية كبيرة تدفعها امانة عمان الكبرى.
تبدو مثل هذه التساؤلات مشروعة، حول وجود مخطط شمولي للعاصمة، وهل كانت الخطط السابقة للامانة لا تفي بالغرض ازاء استقرار حالتها واعادة تموضعها؟
وبين فترة واخرى، تشهد العاصمة إنشاء طوابق جديدة من جسور وأنفاق، كحلول مفترضة لمشاكل مرورية يومية، أضحت تهدد سلامة المواطنين، وتؤخر الوصول إلى الحالات المرضية.
وترى الامانة حاليا، وقد بات تزايد أعداد السيارات في العاصمة مشكلة مقلقة، أنه لا توجد هناك بوادر لتراجعها، بخاصة مع قرب موسم الصيف الذي يشهد عادة اختناقات مرورية شديدة، بفعل النشاط السياحي وتزامنه مع إجازات المغتربين، لتعلن عن حلول لهذه الازمات المركبة.
الأمانة، أعلنت انها تدرس إجراء تعديل على تقاطع الدوار الثامن، لحل مشكلة المرور هناك جذريا، والحد من الازدحامات التي تعوق حركة المواطنين، بينما اكد الناطق الاعلامي باسمها ناصر الرحامنة، ان ما تقوم به الامانة بالنسبة للبنية التحتية بمراحلها كافة، يأتي بناء على خطط فنية وهندسية مدروسة.
واكد الرحامنة، ان تلك الخطط، تواكب التطور في التوسع العمراني للمدينة وزيادة عدد سكانها، مشيرا الى ان هناك شكاوى عديدة وردت للامانة حول الواقع المروري في منطقة الدوار الثامن، مشددا على أن عشوائية التنظيم المروري غير موجودة في الأمانة، مضيفا أن الأمانة تعنى بمشكلات المرور عبر دائرة متخصصة بهذا الشأن.
ولفت إلى أن استراتيجية الأمانة للأعوام (2022-2026) اشتملت على 212 مشروعا ومبادرة وبكلفة 917 مليون دينار، متضمنة عدة محاور، بينها النقل والمرور، وتوفير باصات مغذية لنقل المواطنين من الأحياء إلى محطات الباص الرئيسية، بالاضافة لإدارة المرور الذكي، وهي متطلب للمدن الذكية، وتقوم على بندين: رفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات، وتحسين الانسيابية المرورية.
واوضح الرحامنة بأن اختيار موقع إنشاء أي جسر او نفق، يتم عن طريق دراسات مرورية لشبكة الطرق في عمان، ويقوم بها استشاريون باستخدام النموذج المروري الرياضي، مضيفا أن تحديد المناطق، يجري بناء على دراسة الجدوى الاقتصادية للنفق او الجسر، للتخفيف من الاختناقات، مع رفع كفاءة التقاطعات وتوسعة الشوارع.
من جهته، قال مدير المدينة الأسبق في الأمانة، نائب نقيب المهندسين الأردنيين فوزي مسعد، ان الامانة عملت في مستهل الامر، على حل مشكلة الازدحام للدوار الثامن بوضع اشارات ضوئية، التي نظمت الحركة المرورية، مشيرا الى ان تلك الاشارات، حل جيد كمرحلة ثانية بعد الدوار الذي يعد اول مرحلة لحل الازدحامات، بينما تكون الجسور والانفاق هي الحل الثالث.
واشار مسعد، الى انه كان في السابق تخطيط ودراسة من الامانة، لعمل نفق على الدوار الثامن لحل الازدحام المروري، وهو ما تعمل عليه الامانة حاليا، موضحا ان الحل الجذري للحد من الازدحامات، يتمثل بتخفيف اعداد السيارات التي تسير على طرق عمان، بتوفير منظومة نقل عام وحلول ذكية لحركة المرور.
بدوره، قال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي مسيس، إن عمان ما تزال ضمن النطاق الطبيعي للازدحام، لكن عدد السائقين والمركبات يستمر بالازدياد، ولتخفيفه، اقترح تشجيع استخدام السيارات المشتركة، وتحديد مواقف سيارات أجرة معينة، نظرًا لوجود نحو 50000 سيارة أجرة وغيرها من شركات التطبيقات المماثلة التي تتجول في الشوارع، وتتسبب في جزء من الازدحام.
واقترح أيضا للجوء إلى الشوارع ذات الاتجاه الواحد كشكل من أشكال تخفيف العبء المروري الثقيل في بعض الشوارع، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك حل واسع مع دراسات شاملة من متخصصين لديهم الخبرة لتقديم الاقتراحات، وعلى الحكومة أن تستمع أكثر لهؤلاء الخبراء، للتوصل إلى أفضل الحلول وأكثرها عملية.
عمان- باتت عمان اشبه ما تكون ورشة بناء مفتوحة، فبعد كل عملية انتهاء من نفق او تقاطع او جسر، تبدأ بآخر، ما يستدعي الوقوف حول اسباب تنوع المشاريع الانشائية وتوقيتها، ولم لا تنفذ دفعة واحدة، بدءا من الباص السريع الى نفق النهضة، فنفق الحرية، وانتهاء بتعديلات الدوار الثامن وغيرها، وما يترتب على ذلك من اختناقات مرورية، وكلف مالية كبيرة تدفعها امانة عمان الكبرى.
تبدو مثل هذه التساؤلات مشروعة، حول وجود مخطط شمولي للعاصمة، وهل كانت الخطط السابقة للامانة لا تفي بالغرض ازاء استقرار حالتها واعادة تموضعها؟
وبين فترة واخرى، تشهد العاصمة إنشاء طوابق جديدة من جسور وأنفاق، كحلول مفترضة لمشاكل مرورية يومية، أضحت تهدد سلامة المواطنين، وتؤخر الوصول إلى الحالات المرضية.
وترى الامانة حاليا، وقد بات تزايد أعداد السيارات في العاصمة مشكلة مقلقة، أنه لا توجد هناك بوادر لتراجعها، بخاصة مع قرب موسم الصيف الذي يشهد عادة اختناقات مرورية شديدة، بفعل النشاط السياحي وتزامنه مع إجازات المغتربين، لتعلن عن حلول لهذه الازمات المركبة.
الأمانة، أعلنت انها تدرس إجراء تعديل على تقاطع الدوار الثامن، لحل مشكلة المرور هناك جذريا، والحد من الازدحامات التي تعوق حركة المواطنين، بينما اكد الناطق الاعلامي باسمها ناصر الرحامنة، ان ما تقوم به الامانة بالنسبة للبنية التحتية بمراحلها كافة، يأتي بناء على خطط فنية وهندسية مدروسة.
واكد الرحامنة، ان تلك الخطط، تواكب التطور في التوسع العمراني للمدينة وزيادة عدد سكانها، مشيرا الى ان هناك شكاوى عديدة وردت للامانة حول الواقع المروري في منطقة الدوار الثامن، مشددا على أن عشوائية التنظيم المروري غير موجودة في الأمانة، مضيفا أن الأمانة تعنى بمشكلات المرور عبر دائرة متخصصة بهذا الشأن.
ولفت إلى أن استراتيجية الأمانة للأعوام (2022-2026) اشتملت على 212 مشروعا ومبادرة وبكلفة 917 مليون دينار، متضمنة عدة محاور، بينها النقل والمرور، وتوفير باصات مغذية لنقل المواطنين من الأحياء إلى محطات الباص الرئيسية، بالاضافة لإدارة المرور الذكي، وهي متطلب للمدن الذكية، وتقوم على بندين: رفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات، وتحسين الانسيابية المرورية.
واوضح الرحامنة بأن اختيار موقع إنشاء أي جسر او نفق، يتم عن طريق دراسات مرورية لشبكة الطرق في عمان، ويقوم بها استشاريون باستخدام النموذج المروري الرياضي، مضيفا أن تحديد المناطق، يجري بناء على دراسة الجدوى الاقتصادية للنفق او الجسر، للتخفيف من الاختناقات، مع رفع كفاءة التقاطعات وتوسعة الشوارع.
من جهته، قال مدير المدينة الأسبق في الأمانة، نائب نقيب المهندسين الأردنيين فوزي مسعد، ان الامانة عملت في مستهل الامر، على حل مشكلة الازدحام للدوار الثامن بوضع اشارات ضوئية، التي نظمت الحركة المرورية، مشيرا الى ان تلك الاشارات، حل جيد كمرحلة ثانية بعد الدوار الذي يعد اول مرحلة لحل الازدحامات، بينما تكون الجسور والانفاق هي الحل الثالث.
واشار مسعد، الى انه كان في السابق تخطيط ودراسة من الامانة، لعمل نفق على الدوار الثامن لحل الازدحام المروري، وهو ما تعمل عليه الامانة حاليا، موضحا ان الحل الجذري للحد من الازدحامات، يتمثل بتخفيف اعداد السيارات التي تسير على طرق عمان، بتوفير منظومة نقل عام وحلول ذكية لحركة المرور.
بدوره، قال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي مسيس، إن عمان ما تزال ضمن النطاق الطبيعي للازدحام، لكن عدد السائقين والمركبات يستمر بالازدياد، ولتخفيفه، اقترح تشجيع استخدام السيارات المشتركة، وتحديد مواقف سيارات أجرة معينة، نظرًا لوجود نحو 50000 سيارة أجرة وغيرها من شركات التطبيقات المماثلة التي تتجول في الشوارع، وتتسبب في جزء من الازدحام.
واقترح أيضا للجوء إلى الشوارع ذات الاتجاه الواحد كشكل من أشكال تخفيف العبء المروري الثقيل في بعض الشوارع، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك حل واسع مع دراسات شاملة من متخصصين لديهم الخبرة لتقديم الاقتراحات، وعلى الحكومة أن تستمع أكثر لهؤلاء الخبراء، للتوصل إلى أفضل الحلول وأكثرها عملية.