البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ يجدد التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس
البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ: تجديد الالتزام بعدم المساس بالوضع القائم في الأماكن المقدسة بالقدس
البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ: تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما
البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ: استحداث آلية للتصدي للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف
تلبية لدعوة جمهورية مصر العربية، التقى مسؤولون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وإسرائيليون وفلسطينيون وأميركيون في مدينة شرم الشيخ المصرية الأحد، وذلك استكمالا للتفاهم الذي تم التوصل إليه في العقبة بالأردن في 26 شباط الماضي، أجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قد قال بعد اجتماع العقبة، الذي جمع الأطراف الخمسة، هو أول انخراط سياسي من نوعه منذ سنوات، وأكد التزاماً فلسطينياً- إسرائيلياً باحترام جميع الاتفاقيات السابقة، والعمل على خفض التصعيد، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.
وسعيا وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ، اتفقت الأطراف على الآتي:
1 – أكد المشاركون مجددا التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلا عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.
2 – جدّدت حكومة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر. ويتضمن ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر.
3 – أكد الجانبان مجددا في هذا الشأن التزامهما الراسخ بجميع الاتفاقيات السابقة بينهما، خاصة الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في الاضطلاع بالمسؤوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، تماشيا مع الاتفاقيات القائمة، كما سيعملان معا من أجل تحقيق هذا الهدف.
4 – اتفق الجانبان على استحداث آلية للتصدي للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف. وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في نيسان عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
5 – أكد الجانبان مجددا على التزامهما بجميع الاتفاقيات السابقة بينهما، كما أعادا التأكيد على اتفاقهما على التعاطي مع القضايا العالقة كافة عن طريق الحوار المباشر.
6 – اتفقت الأطراف على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقا لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية. وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في نيسان عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
7 – أكدت الأطراف مُجددا الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس – فعلا وقولا – كما جدّدت التأكيد في هذا الصدد على أهمية الوصاية الهاشمية/ الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية. وأكدت الأطراف أيضا ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أي تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن، بما في ذلك خلال شهر رمضان والذي يتواكب خلال العام الحالي مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود.
8- أكدت الأطراف مجددا أهمية استمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الصيغة، فضلا عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم مع تعزيز التعاون والتعايش بين شعوب الشرق الأوسط. وستلتقي الأطراف مرة أخرى في مصر.
9 – أعربت الأطراف عن تقديرها لجمهورية مصر العربية لتنظيم واستضافة هذا الاجتماع، فضلا عن مساعيها لضمان تحقيقه لنتائج إيجابية، وكذا دورها الرئيسي الذي يهدف للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية والحفاظ على التهدئة والاستقرار في المنطقة، كما وجهت الأطراف الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية على دورهما الحاسم والرئيسي في التوصل لتفاهمات تهدف إلى منع التصعيد وتعزيز آفاق السلام.