مرايا –
تشهد نابلس شمال الضفة الغربية كل عام في شهر رمضان المبارك، منذ 11 عاما، مبادرة تطوعية من الشاب خليل كوّع، إذ يقوم بتوزيع التمر والماء على الصائمين.
والشاب كوّع رسم صورة مشرقة، كونه مسيحي الديانة، إلا أنه أخذ على عاتقه الالتزام في هذه المبادرة، ما جعله معروفاً على مستوى فلسطين، وبات أيقونة للمبادرات التطوعية الاجتماعية، وأوصل رسالة إلى أن المحبة والسلام أساسيان في العيش مع الآخرين بعيدا عن الديانة والجنسية.
توزيع الماء والتمر
كوّع، شاب استطاع التميز بلطافته ولباقته وابتسامته إذ أنه يوزع الماء والتمر على من يجده أمامه في الشارع وفي المركبات ، يسلم عليهم بضحكة راقية، يرتدي “الصليب” ليقول لمن حوله “إنا واحد.. ولا فرق بيننا”.
والحملة كانت تنظمها جمعية الهلال الأحمر في سنوات سابقة، وعقب ذلك، أسس الشباب “جولة نابلسية”، ومنها تشكّلت مجموعة تضم عدداً من المصورين والناشطين والفاعلين في المدينة، ينظمون فعاليات، كتزيين المدينة في الأعياد والخروج في جولات تصويرية داخلها لتعريف الناس بها، ومن بينها حملة “مية وتمر” الرمضانية.
ويظهر في شوارع نابلس صورة متألقة من التضامن الجميل، إذ تُنظم العديد من المجموعات أو المؤسسات الشعبية والرسمية فعاليات كثيرة، من إفطارات رمضانية وحملات لتوزيع الماء والتمر على الصائمين وطرود غذائية على العائلات المحتاجة في غالبية مدن الضفة وبلداتها وقراها.