جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، اقتحام المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وباحاته، وأجبرت عشرات المعتكفين فيه والمرابطين على مغادرته بتهديد السلاح، مساء الأحد، في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن قوات الاحتلال أجبرت المعتكفين على المغادرة، لتسهيل عمليات اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في الصباح تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، تزامنا مع ما أعلنه جيش الاحتلال بفرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.
وكانت “جماعات الهيكل المزعوم” و”حركة نعود للجبل”، رصدت مبالغ مالية كمكافآت للمستوطنين الذين يحاولون ذبح “قربان” في المسجد الأقصى المبارك، خلال عيد الفصح اليهودي، مشيرة إلى أنها ستقدم لمن يتمكن من ذبح “القربان” داخل المسجد الأقصى 25 ألف شيكل، و2500 شيكل في حال تم اعتقال نشطائها داخل المسجد الأقصى وبحوزتهم “القربان”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إغلاق المعابر العسكرية بين الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل والقدس المحتلة بمناسبة عيد الفصح اليهودي ابتداء من مساء الأربعاء.
وستغلق المعابر مرة أخرى في 11 و12 نيسان في نهاية عيد الفصح، وفقًا لبيان عسكري.
وحذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتّوح من الدعوة التي وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ودعا فيها كل اليهود لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.
وقال فتوح في بيان، مساء الأحد، إن تحريض الحكومة الإسرائيلية ووزرائها على الاقتحام، وقيام مجموعات ما يسمى جبل الهيكل المتطرفة، بنصب مذبح على السور الجنوبي من أسوار القدس، وعمل تدريبات على تقديم “قربان” عيد الفصح اليهودي، والمراسم التي ستقام قرب المسجد الأقصى، ستشعل المنطقة وتدخلها في أتون حرب دينية يتحمل مسؤوليتها حكومة اليمين المتطرف الفاشية.