قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن إسرائيل تقوض معاهدة السلام مع الأردن ومع بقية الدول العربية باعتداءاتها الأخيرة على المسجد الأقصى.

وأوضح الصفدي خلال مقابلة على قناة سي.إن.إن الأميركية، أن “إسرائيل تصعب أمامنا مهمة الانخراط بأي نوع من محادثات السلام وتقوض معاهدات السلام بينها وبين الأردن ودول عربية أخرى”.

وبحسب الصفدي فإن “ما تفعله إسرائيل الآن يدفعنا جميعا نحو حلقة من العنف وتجعل من العمل المشترك لمصلحة الجميع مستحيلا”.

وذكر الصفدي: “قلنا دائماً إن احترام حق الفلسطينيين في حرية العبادة، والسماح للناس بالعبادة بحرية، وعدم اقتحام الأقصى سيمنع اندلاع أعمال العنف”. لكنه قال: “لسوء الحظ فعلت إسرائيل العكس تماماً، ونحن نمر في هذه اللحظة الخطيرة للغاية”.

وأضاف: “الأمر الآن بيد إسرائيل لتكف أيديها عن الهجمات الاستفزازية على المسجد الأقصى، وأن تمنح الفلسطينيين حرية العبادة”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تضيق الخناق على الكنائس مع اقتراب عيد الفصح”.

وقال إن “الحديث عن السلام يكمن بعدم مضي إسرائيل بالأجندة الراديكالية لبعض أعضاء” حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال إن التصعيد الذي حدث اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو “حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر” الذي رأيناه في المسجد الأقصى. وقال الصفدي: “نحن الآن بموقف خطير، وهو ما عملنا لأشهر من أجل أن نتفاداه، وهي لحظة أن يندلع فيها العنف”.

وأوضح: “ما نراه يتجلى على الحدود اللبنانية هو رد فعل لما حدث في الأقصى نتيجة العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المصلين المسالمين الذين يؤدون فروضهم الدينية، لقد رأينا هذا من قبل، لا يمكنك فعل الشيء نفسه وتوقع رد فعل مختلف”.