قال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، إن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تهديدا وجوديا غير مسبوق في الفترة الحالية.

وأشار المسؤول الإسرائيلي، الذي عمل قائدا لسلاح الجو في جيش الاحتلال في وقت سابق، إلى أن التهديدات التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي تتمثل باحتمالية اندلاع تصعيد متعدد الجبهات تزامنا مع الأزمة الداخلية على خلفية التعديلات القضائية.

وأكد المسؤول العسكري السابق، أنه كطيار حربي في صفوف الاحتياط، فإنه سيرفض تنفيذ أمر عسكري في حال كان لمصلحة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أو زوجته أو نجله.

وبحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن المسؤول العسكري قوله: “لم أشعر أبدا، حتى في أصعب الأوضاع، أننا نتواجد تحت تهديد وجودي كما في هذه الأيام، ولدي مشاعر في جسدي وروحي لم أشهد مثلها من قبل، وأنا أرصد هذه المشاعر لدى الغالبية الساحقة من زملائي”.

وتطرق قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال السابق، إلى مطالبة نتنياهو لقيادة جيش الاحتلال، بمحاربة ظاهرة رفض طيارين حربيين للخدمة العسكرية احتجاجا على خطة التعديلات القضائية، وقال إن “سلاح الجو نفذ خلال هذا الأسبوع عدة جولات قتالية في عدة أماكن خارج سماء فلسطين المحتلة وهذا يدل على أن سلاح الطيران يعمل جيدا”.

وأشار إلى أن “الخطوط العريضة لأمن الاحتلال الإسرائيلي تستند إلى ثلاثة جوانب ذات أهمية بالغة: وجودنا كدولة ديمقراطية، قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا، والعلاقات مع الولايات المتحدة. وأنا لست متأكدا من أن جميع أعضاء هذه الحكومة يعرفون ويدركون هذا. لكن لا شك لدي أن رئيس الحكومة يدرك الأهمية العميقة والمصيرية للعلاقة مع الأميركيين، وأواجه صعوبة في فهم أدائه في هذا السياق”.