مرايا –
زادت أسعار المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات، حيث وصلت إلى مستويات مماثلة لتلك التي شهدتها فترة الربيع العربي، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية.
الأسواق العربية
وتشهد الأسواق العربية خلال شهر رمضان ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الاستهلاكية، مما يضع مزيداً من الضغوط على ميزانية الأسر، ويرفع حجم إنفاقها.
ويبدو أن الإنفاق تضاعف بشكل أكبر هذه السنة في ظل ظروف دولية استثنائية.
وبدأت بأزمة سلاسل التوريد التي رفعت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية، وتستمر في ظل تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا، وهما من بين أكبر المصدرين للقمح في العالم ونحو المنطقة العربية.
ارتفاع فاتورة الغذاء الأردنيين 30%
تشير الأرقام التي رصدت من أحد التقارير الصحفية عن حالة الأسواق في المنطقة ومستويات إنفاق الأسر خلال شهر رمضان، والحلول التي تلجأ إليها هذه الأسر لمواجهة غلاء الأسعار.
وأظهر التقرير أن فاتورة المستهلك الأردني المخصصة للغذاء ارتفعت منذ بداية عام 2023، بنسب تتراوح بين 20% و30%، وفقا لارتفاع أسعار السلع الغذائية محلياً.
ويرجح خبراء السبب في ذلك إلى أن 85% من الغذاء الأردني مستورد من الخارج.
معدل الإنفاق السنوي
ويبلغ معدل الإنفاق السنوي للأسرة الأردنية المكونة من 4 أفراد 12.5 ألف دينار ( 17.6 ألف دولار)، أي نحو 1042 ديناراً (حوالي 1466 دولارا) للشهر الواحد.
ووصل معدل دخل الأسر الأردنية 11.5 ألف دينار (16.2 ألف دولار) ، وذلك وفقاً لدائرة الإحصاءات العامة.
وتبين هذه الأرقام أن هناك عجزاً سنوياً في الإنفاق بمعدل ألف دينار (1400 دولار)، ويتوقع خبراء ارتفاع ذلك العجز تبعاً لزيادة أسعار السلع المختلفة.
ويبلغ معدل إنفاق الأسر على الغذاء ما يتراوح بين 35% و50% من دخلها، وكلما انخفض معدل دخل الفرد زاد إنفاقه، وقد يصل إلى 60% على الطعام.
وارتفعت نسبة إنفاق المستهلك في شهر رمضان على الغذاء الضعف ، بحسب خبراء اقتصاد.
ويتزامن هذا الارتفاع أيضاً مع تراجع في دخل المستهلك نتيجة أزمة كورونا بنسبة تقدرها الإحصاءات الرسمية بين 4% و5% في المتوسط، في حين أن هناك فئات تأثرت بنسبة 50%.
ويرى المحللون أن المستهلك يواجه هذه الارتفاعات من خلال تقليل المشتريات، وتخفيض عدد الوجبات الغذائية، والبحث عن سلع أرخص ثمنا وأقل جودة ومنخفضة الفوائد الصحية.