مرايا –
يقص فريقا الأرثوذكسي والأهلي شريط سلسلة الدور النهائي من النسخة الواحدة والسبعين لبطولة دوري CFI الممتاز لكرة السلة، عندما يلتقيان اليوم في تمام الساعة العاشرة مساء في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب.
وتأهل الفريقان إلى “سلسلة النهائي” بعدما احتل الأرثوذكسي صدارة الترتيب برصيد 36 نقطة، فيما حل الأهلي ثانيا برصيد 34 نقطة، ليتنافس الفريقان على لقب البطولة في سلسلة يحسمها ويفوز باللقب من يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات، فيما ضمن فريق الرياضي الظفر بـ “الميدالية البرونزية”.
ويبحث الأهلي عن التتويج الخامس والعشرين في تاريخ مشاركاته ببطولة الدوري الممتاز، التي انطلقت للمرة الأولى منذ العام 1951 وفقا للأرشيف الخاص باتحاد كرة السلة، فيما يرنو الأرثوذكسي لفرض هيمنته على الألقاب المحلية هذا الموسم وتعزيز سجل ألقابه عند الرقم 28، بعدما افتتح الموسم 2022-2023 بالتتويج بلقب الكأس على حساب الرياضي، للمرة الثالثة في تاريخه.
الأرثوذكسي والأهلي..
خطوة أولى
يدخل الأرثوذكسي المواجهة بضغوطات كبيرة من أجل مصالحة جماهيره بعد خسارته القاسية أمام الرياضي بيروت (62-97) في دوري سوبر غرب آسيا، والتي قادته لمغادرة البطولة من التصفيات المؤهلة للدور قبل النهائي، إلى جانب استعادة نغمة الإنتصارات المحلية، والتي غابت عن الفريق في المباريات الأربع الماضية التي خاضها بالمرحلة الثالثة عقب ضمان تأهله في وقت مبكر، فيما يأمل الأهلي أن يكون لاعبوه في قمة الجاهزية الفنية والبدنية بعدما حرص مجلس إدارته مؤخرا على إقامة حفل إفطار للجهازين الفني والإداري واللاعبين، للتأكيد على أهمية المباريات المقبلة والتمسك بحظوظ الفريق في إعادة اللقب إلى خزائنه.
ولن تخرج تشكيلة الأرثوذكسي الأساسية عن الشكل المألوف؛ حيث يأمل مدرب الفريق اللبناني هاري سافايا، بأن يكون الثنائي فريدي إبراهيم والمحترف الأميركي دارين دورسي في أوج تألقهما، من خلال قيادة ناجحة للألعاب وتصويب دقيق من خارج القوس، في ظل تبادل اللاعبين مركز صناعة الألعاب.
وسيكون النجم أحمد حمارشة، والذي يتمتع بقدرات متنوعة في تطبيق الخطط الدفاعية إلى جانب اللم الهجومي والدفاعي، مفتاحا في اللم الهجومي بأداء قتالي، وقد يتبادل الأدوار مع أشرف الهندي في مركزه، فيما سيكون محمد شاهر مطالبا بالتواجد في مركز الثقل تحت السلة، والسيطرة على الكرات المتساقطة تحت السلتين.
ويمتلك “نسور عبدون” دكة بدلاء غنية باللاعبين القادرين على إحداث الفارق طبقا لظروف المباراة، ويأتي في مقدمتهم اللاعبين، كيدن نجداوي وخالد أبو عبود وهاني الفرج وأحمد الخطيب وعاكف الشياب وزيد خوري ومحمد المخطوب.
في المقابل، ربما لا تتمتع تشكيلة الأهلي بالعمق المطلوب لجمع الكرات والسيطرة على منطقة العمق، لكن “الليث الأبيض” يتمتع بقيادة ألعاب مميزة من النجم محمود عابدين، الذي يعتبر العقل المفكر في الفريق ويمتلك حلولا مثالية في التصويب الدقيق من خارج القوس، فيما سيكون فادي قرمش متاحا لتطبيق الرقابة الدفاعية على مفاتيح لعب الأرثوذكسي الهجومية وبإسناد من “ماكينة التسجيل” أمين أبو حواس، فيما سيكون الأميركي جيرار تارين مطالبا بتقديم الإسناد الحقيقي للاعب الارتكاز وصاحب الأداء البدني القوي زين النجداوي، الذي يتوقع أن يخوض مواجهة ثنائية مرتقبة مع شقيقه الأصغر كيدن.
ويمكن للمدير الفني لفريق الأهلي معتصم سلامة، الإستعانة بحيوية أوراقه الشابة، محمود الهزايمة وعمر نشواتي وعلي كنعان وعمر أبو شريخ ومحمد غنيم وأحمد عطية، خصوصا عند تطبيق الضغط العالي أو تعرض أوراقه الأساسية للأخطاء في وقت مبكر من المباراة، في الوقت الذي سيفتقد فيه الفريق لورقة “صائد الثلاثيات” سامي بزيع، بعدما تم فسخ عقده لأسباب انضباطية بالتوافق مع وكيل أعماله.