مرايا –
يرى الشارع الرياضي المحلي، أن التعاقدات التي أبرمها ويبرمها نادي الحسين إربد، لتعزيز صفوف فريقه لكرة القدم، استعدادا للموسم الكروي المقبل 2023-2024، تشكل بحد ذاتها رسالة للمنافسين بأن “الأصفر” قادم بقوة، بهدف تغيير خريطة الألقاب، والبحث عن منصات التتويج في جميع البطولات.
وأبهر نادي الحسين جمهوره قبل منافسيه، بهالة التعاقدات اللافتة على صعيد المدربين واللاعبين بل والإداريين، والتي تحتاج إلى ميزانية كبيرة تفوق إمكانات الأندية، حيث احتاجت تعاقدات الحسين لمبالغ مالية طائلة نجحت الإدارة في تأمينها.
وفاجأ الحسين إربد الجميع، باستقطاب جهاز فني برتغالي بقيادة جواو موتا، ومساعد برتغالي، ومسؤول فئات عمرية برتغالي أيضا، إلى جانب اللاعبين المتميزين محليا وخارجيا، بانتظار المزيد من المفاجآت في الاستقطابات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمحترفين الأجانب.
ويتحدث الشارع الرياضي أيضا عن تغيير في الفكر الإداري في نادي الحسين إربد، بشكل غير مسبوق في الأندية المحلية، ما جعل الكثيرين من عشاق الكرة الأردنية المنتمين إلى مختلف الأندية، يتكهنون بأن خطوات وتحركات “غزاة الشمال”، ستفرض حتما تغييرات على خريطة الألقاب المحلية، التي انحسرت لسنوات طويلة بين القطبين الفيصلي والوحدات، مع تقدم أحيانا لفريق الرمثا، بانتظار صعود الحسين إربد في هذا الموسم ليكون قطبا جديدا وقويا.
ويرى نجم فريق الحسين إربد السابق عارف حسين، أن ثورة التعاقدات والتغييرات الإيجابية التي يعيشها ناديه حاليا، تؤشر نحو إمكانية مشاهدة فريق متميز ومتفوق في الموسم المقبل.
وأضاف عارف، في حديثه لـ”الغد”: “جميع متطلبات النجاح متوفرة حاليا في فريق الحسين إربد، خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي، ويبقى النجاح والتفوق مرهونين بكيفية إدارة الملفات، وأعتقد أن جمهور النادي متفائل برؤية فريقه على منصات التتويج خلال في المواسم المقبلة”.
وتوقع عارف حسين أن تشهد المدرجات عودة لجماهير الحسين إربد الكبيرة والمنتشرة في جميع محافظات المملكة، والتي كانت تتابع فريقها بكثافة في سنوات خلت، قبل أن تحتجب لتراجع النتائج، بانتظار رؤيتها مجددا تزين المدرجات.
أما العاشق والمخلص والمغرم بفريق الحسين إربد فاروق الجوارنة، فقد كشف عن تفاؤلة بقدرة فريقه على تغيير خريطة الألقاب، وإنهاء سطوة القطبين على البطولات.
وقال: “أتابع النادي منذ عشرات السنوات، ولكن في الفترة الحالية أعيش حالة من التفاؤل بسبب ما أراه من تعاقدات لافتة على صعيد المدربين واللاعبين، وهذا أمر يوحي بقدرة الفريق على اعتلاء منصات التتويج”.
وأكد الجوارنة “أن فريقه يعمل باحترافية كما نرى ونتابع، ولكن أعتقد أن تحضيرات الحسين، تحفز بالوقت نفسه الفرق المنافسة التي لن ترضى برفع الراية، بل ستقاتل للحفاظ على سمعتها وإنجازاتها، وهذا يخلق حالة من التحدي والمنافسة في الدوري، ما يوحي بإمكانية متابعة دوري قوي وملتهب، وهو أمر يبحث عنه الجمهور، كما أن ارتفاع المنافسة يصب في مصلحة الكرة الأردنية والمنتخبات الوطنية، وهذا ما نتمناه”.
المدرب إبراهيم السقار، أوضح أن تعاقدات نادي الحسين إربد، وقدراته المالية الجيدة، تنذر بتغيير خريطة الألقاب، وتؤكد أن “الأصفر” قادم لانتزاع البطولات، وهو أمر إيجابي يصب في مصلحة الكرة الأردنية.
وأضاف: “الحسين إربد يعزز صفوفه بنخبة من اللاعبين المحليين والأجانب، وهو أمر جيد، ولكن بالوقت نفسه هناك فرق الرمثا والفيصلي والوحدات، تحاول وفق إمكاناتها تعزيز صفوفها باللاعبين رغم شح الإمكانات المادية، الأمر الذي سيخلق بطولات محلية قوية ومثيرة وفق القراءة الأولية، وهذا ما نريده ونتطلع إليه”.
وتمنى السقار أن يهب اتحاد الكرة لمساعدة الأندية ماديا، في ظل الصعوبات التي تعيشها صناديق الأندية، نتيجة أخطاء سابقة في التعاقدات، مطالبا، في الوقت نفسه، الأندية بضرورة الاتجاه نحو الاستثمار والبحث عن شركات راعية وداعمة، أسوة بما نشاهده اليوم في نادي الحسين إربد.