مرايا – أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أن الرسالة الواجبة على مختلف وسائل الإعلام مهنية أخلاقية من اجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وفضح الممارسات العدوانية الإسرائيلية.

وقال في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف غدا، إن القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس لها خصوصية باعتبارها قضية إسلامية وعربية وإنسانية تاريخية و شرعية، بما في ذلك تعرض الشعب الفلسطيني لعملية تطهير عرقي وحشية على مدى عقود عديدة ضمن مخطط صهيوني تهويدي وبإدارة وإشراف حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية.

وأضاف “أن العالم اليوم أمام استعمار إسرائيلي ينشر العنف والكراهية، ويفرض حالة من الفوضى، ويهدد السلام والطمأنينة في المنطقة والعالم، مستندا إلى إعلام مضلل ينشر الرواية التلمودية المزيفة التي تزور التاريخ، وتقلب الحقائق، وتستخدم مصطلحات صهيونية مخادعة، وتساعده في بث سمومه الكثير من الصحف ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية الصهيونية التي غاب عنها شرف وأخلاق المهنة”.

ويبين أن المتابع لواقع الصحافة العالمية وتناولها لملف القضية الفلسطينية، يستشعر التذمر من سياسات إسرائيل وممارساتها البربرية ضد الشعب الفلسطيني، والذي احتلت أرضه، واستبيحت مقدساته الإسلامية والمسيحية على أيدي المستوطنين وحكومة الأحزاب الصهيونية وبرامجها وأجندتها العنصرية، وتواجه الصحافة الحرة التضييق الإسرائيلي بالاغتيال والاعتقال وإغلاق المؤسسات الإعلامية بما فيها المواقع الإلكترونية ومنع أي مواد إعلامية تذكر الشعب الفلسطيني ومأساته الإنسانية.

وأشار إلى أن مجموع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في فلسطين عام 2022، بلغ حوالي 907 انتهاكات، منها اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والصحفية غفران الوراسنة العاملة في إحدى الإذاعات المحلية الفلسطينية، واعتقال 40 صحفيا، من بينهم 17 صحفيا ما زالوا في سجون الاحتلال.

ولفت إلى أن شهر نيسان الماضي شهد 50 انتهاكا بين اعتقال ومداهمة ومنع من التغطية الإعلامية، وأخيرا أصدر الوزير الإسرائيلي بن غفير قرارا بإغلاق إذاعة (صوت فلسطين)، تبعه قرار إغلاق مؤسسة إعلامية فلسطينية مقرها في بيت حنينا في شمال مدينة القدس.

وطالب بهذه المناسبة، المنظمات الشرعية والقانونية العالمية التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بما في ذلك انتهاك حرية الإعلام، وكذلك الإعلام العالمي الحر بالتركيز على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتنبه من التضليل الإخباري الإسرائيلي، بما في ذلك المعلومات والمواد الإخبارية الإسرائيلية الملفقة، والتي يجري تسريبها لوسائل الإعلام، ما يتطلب توفير قاعدة معلومات إعلامية موثوقة لوسائل الإعلام المعنية بالخبر الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص، وتوفير الحماية القانونية العالمية للإعلام العامل في فلسطين المحتلة.

وأوضح أن اللجنة الملكية تعمل على رصد واقع وأخبار القدس من خلال تقريرها اليومي الذي توزع منه حوالي ربع مليون نسخة إلكترونية محليا ودوليا، إلى جانب أنشطة إعلامية وثقافية أخرى.