مرايا –
قال رئيس جامعة الحسين عاطف الخرابشة إن العنف أصبح ظاهرة في المجتمع الأردني، ينتقل من جامعة إلى أخرى.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أنه لا بد من معالجة انتشار الظاهرة في الجامعات الأردنية.
وأفاد بأن القبلية والتركيز على الهويات الفرعية “القاتلة” والظروف الاجتماعية من أهم أسباب انتشار المشاجرات والعنف في الجامعات.
ودعا الشباب ومثيري الشغب إلى التركيز على القيم والمبادئ والأخلاق والأعراف التي تحكم الأردن ويتميز بها غالبية الأردنيين.
وطالب بتطبيق القانون وفرض عقوبات رادعة على الطلبة الذي يثيرون المشاكل، داعيا إلى عدم تفعيل الوسطات والتدخل لصالح الطلبة المفصولين وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.
وأفاد بأن الإعلام يقوم بتهويل ما يحدث في الجامعات الأردنية من مشاجرات، بقوله: “اتقوا الله بالوطن”.
وأشار إلى أن مثيري العنف والمشاجرات في الجامعات جلهم من ذوي التحصيل العلمي المتدني، قائلا: “الطلبة المتميزون مشغولون بدراستهم وأغلب وقتهم في المكتبة”.
بدوره قال أستاذ علم الاجتماع والجريمة في جامعة مؤتة حسين محادين إن على المجتمع أن يسأل نفسه سؤالا: “ماذا نريد كمجتمع من الجامعات”؟.
وأضاف أن الجامعات تهدف إلى التعليم والحفاظ وتطوير التراث المحلي، وصقل شخصية الطلبة، مشيراً إلى وجود خلل في هذه الأهداف بالسنوات الأخيرة.
وبيّنَ أن الجامعات الأردنية تفتقد لوجود الدرع الواقي الذي يحول دون انتقال المشاكل الاجتماعية إلى حرم الجامعة.
ولفت إلى أن بناء منظومة جامعية تعليمية صحية تقتضي إعادة النظر بتفعيل أهداف الجامعة والتعليم برمته “الأساسي والثانوي والجامعي”.
وطالب بضرورة إعادة النظر بآلية توزيع الطلبة على الجامعات من حيث البعد الجغرافي، مشيراً ان اغتراب الطلبة وبعدهم عن بيئتهم يسهم بصقل شخصيتهم بشكل أفضل.