مرايا –
قال الخبير التربوي صالح بركات إن الأجهزة التكنولوجية ووسائل الاتصال من أكبر التحديات التي تواجه الأسرة الأردنية.
وأضاف في حديثه لبرنامج صوت حياة عبر إذاعة حياة اف ام، أن سلطة الآباء تراجعت على بيوتهم، إذ لم يعد لهم دورا حقيقيا في حياة أبنائهم.
وأوضح أن الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت الأب الأول التي يتعلم منها الأبناء.
وأشار إلى وجود حالة من الفجوة بين الآباء الأبناء في عصرنا الحالي بسبب القصور المعرفي والثقافي بين الجيلين، مشيراً أن مستوى الوعي والمعرفة لدى الأبناء مرتفعا.
ولفت إلى أن الأبناء في العصر الحالي أصبحوا غرباء في البيت، يعيشون عوالمهم الخاصة.
وبيّنَ أن الذكريات والفعاليات التي تعمق الولاء والألفة بين أفراد الأسرة باتت غائبة بشكل كبير، مشيراً أن الحياة ومتطلباتها أغرقت الاب والأم، فيما خطفت الهواتف الذكية الأبناء.
وأفاد أن البيوت الأردنية باتت صامتة، تغيب فيها الجلسات الحميمية الطويلة، ذات التفصيل.
ودعا إلى إعادة التواصل العاطفي بين أفراد الاسرة للتغلب على حالة البرود والجفاف التي تسود البيوت.