قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، إن المنطقة العربية مرّت بظروف قاسية خلال السنوات الماضية، تهدّد على نحو غير مسبوق أمن وسلامة الشعوب العربية، حيث أثارت في نفوس ملايين العرب القلق الشديد على الحاضر والمستقبل.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في القمة العربية الـ32 في جدة، أنه قد تأكد للجميع أن الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها فرض عين وضرورة حياة لمستقبل الشعوب ومقدراتها، فلا يستقيم أبدا أن تظل آمال الشعوب العربية رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية التي تفاقم من الاضطرابات وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
وأشار، إلى أننا نتابع بالحزن والألم تصاعد حدة بعض الأزمات العربية خلال الفترة الماضية لا سيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسؤولة من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وآخرها ما شهده قطاع غزة.
وأكّد، أن مصر مستمرة بجهودها الثابته للتهدئة؛ محذرا من استمرار إدارة الصراع عسكريا وأمنيا، حيث ستؤدي إلى عواقب وخيمة على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.
وتابع: اشتعلت كذلك أزمة جديدة في السودان، حيث تنذر إذا لم نتعاون في احتوائها بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة. كما تستمر الأزمات في ليبيا واليمن بينما يفرض تفعيل التحرك العربي المشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وبيّن السيسي، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعدّ بمثابة التفعيل العملي للدور العربي وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل وقرار مجلس الأمن 2254.