قال مصدر حكومي أردني، إن مشكلة مخيم الركبان من أهم القضايا التي تأمل عمان من دمشق إيجاد حلول لها، بعد التطورات الأخيرة في العلاقات.
وذكر المصدر في تصريح موقع لـ”24″ الإماراتي أن الأردن سيتحدث مع المسؤولين في سوريا حول مخيم الركبان، الذي يعد أبرز أسباب القلق الأمني لعمان بحكم قربه من الحدود.
يرتبط الأردن مع سوريا بحدود يزيد طولها عن 375 كم، تمتد من شمال البلاد وحتى شرقها.
ومخيم الركبان هو تجمع غير منظم لنازحين سوريين داخل بلادهم قرب الحدود الأردنية، شرقي المملكة. وسبق أن تعرض الجيش الأردني لهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من داعش، انطلقت من المخيم نحو نقطة حراسة حدودية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعيش نحو 8 آلاف شخص في مخيم الركبان، يعانون من انخفاض المياه والطعام، إضافة إلى انتشار الأمراض بسبب الغبار ونقص الرعاية الصحية.
ويشهد المخيم عودات طوعية لعدد قليل من النازحين بين الفينة والأخرى، إلا أن العدد الأكبر يخشى العودة خوفاً من ملاحقات أمنية ورفضاً للتجنيد الإجباري في صفوف الجيش السوري.
وترغب الحكومة السورية في إنهاء وجود المخيم فوراً ونقل سكانه الذين يرفضون ذلك ويطالبون بضمانات لحمايتهم من الملاحقات والتجنيد الإجباري.
وأوضح المصدر أن الأردن يأمل بالوصول إلى تفاهمات مع الحكومة السورية وروسيا لإقناع سكان الركبان وإعادتهم إلى مناطق سكنهم.
ويقع المخيم قرب من قاعدة التنف الحدودية التي تضم قوات أمريكية وأجنبية، على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ومن المقرر أن يعقد الأردن، وفق المصدر، لقاءات مع الجانب السوري لمناقشة عدة ملفات حدودية تتعلق بالأوضاع الأمنية وملف المخدرات.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال أخيراً إنه جرى الاتفاق خلال اجتماع عمان التشاوري على آليات لبدء تنظيم عمليات عودة طوعية للاجئين السوريين.
كما أعلن الصفدي عن توجه لتشكيل فريق أمني سياسي مشترك بين الأردن وسوريا، لمناقشة ملف تهريب المخدرات.