مرايا –

قال أمين عام الحزب الوطني الدستوري، أحمد الشناق، إن الأحزاب لم تقدم برامجها للمواطن من أجل إقناعه، في الوقت الذي تغيب فيه لغة الحوار بين الأحزاب والشعب.

وأضاف الشناق في حديث صحفي أن التحدي الأكبر الذي يواجه الأحزاب ليس ترخيصها، وإنما كيفية الوصول إلى مرحلة الثقة مع الشعب، وإقناعه بقدرتها على خلق حلول للمشاكل التي تواجه المجتمع.

وبحسب الشناق، فإنه ليس لدى الأردن، ثقافة مجتمعية حول أهمية العمل الحزبي، في حين أن الأحزاب ما زالت تعني المنصب في أعين الكثيرين، في الوقت الذي تمثل فيه تحولا ديمقراطيا في مناحي الحياة كافة.

ويشهد الأردن، غيابا واضحا للحوار بين الأحزاب فيما تحتاج الدولة إلى إعادة إنتاج نخب سياسية تقود المشهد، سيما أن انتخاب الحزب يجب أن يرتبط بالبرنامج الذي يقدمه، لا بالشخصيات، وفقا للشناق.

وبما يتعلق بالإصلاح السياسي، بين الشناق أنه مشروع دولة وليس مشروع حزب بعينه، مستدركا أنه لا يمكن أن يتحقق الإصلاح السياسي من خلال إعادة تدوير النخب.

ولتطوير الأحزاب في الأردن، قال الشناق، إن المطلوب من المواطن أن يغادر مربع الشخصيات الموجودة في الأحزاب، (…) “الحزب يستمر عندما يولد من رحمة معاناة الشعب، وبالتالي يجب اختيار الحزب الذي يقدم حلولا لمشاكل الشعب، مع ضرورة أن يطالب المواطن الأردني الحزب بتقديم برنامجه ليتمكن من اقناعه بانتخابه”.

وحول وجود 26 حزبا في الأردن، أوضح الشناق أن هذا العدد مناسب لتوطين الحزبية في محافظات المملكة كافة، وليس في العاصمة عمّان فقط.