مرايا –
تحوّلت حياة طالب مدرسي، إلى جحيم بعد تعرضه إلى اعتداء “وحشي” من قبل أحد المعلمين، كما روت والدته.
وفي التفاصيل، تقول أم ينال في حديثها لبرنامج صوت حياة عبر إذاعة حياة اف ام، “ابني، ينال درويش، في الصف التاسع، بمدرسة ذوقان الهنداوي بخلدا، نسيَ كتابه، في البيت، ونتيجة ذلك حاول الأستاذ معاقبته، بضربه بالعصا على يدية”.
وأضافت: “طلب الأستاذ من ينال فتح يده، من أجل ضربه بالعصا، لكن ينال رفض ذلك، فطلب منه الأستاذ مغادرة الصف، اثناء مغادرة ينال الباب، قام الأستاذ بركله من الخلف، فسقط ينال على الأرض ثم نهض، ووجه سؤالا للأستاذ: لماذا قمت بضربي بهذه الطريقة”.
وتابعت: “لينهال عليه على الأستاذ بالضرب بيديه وقدميه، على كافة أنحاء جسده بلا رحمة”.
وأوردت: “عاد ينال إلى البيت بحالة صعبة جدا، وبمشهد مؤلم، فذهبت فورا إلى المدرسة، وسألت المدير عن الأستاذ الذي ضربه ينال بهذه الطريقة، فتفاجأت أن الأستاذ الذي ضربه، يقف جانب المدير، ليرد قائلا: أنا الذي ضربت ينال”.
وبيّنت: “أخبرت الأستاذ أنه لا يحق له ضربه بهذه الطريقة، فرد عليّ: بطلعلي أضربه وأدعس على رأسه أيضا”.
ومضت قائلة: “بعد سماع كلام الأستاذ غادرت المدرسة، وفي المساء، بدأ ينال يشكو من اوجاع في جسده، فذهبت به إلى المغفر لتقديم شكوى بحق الأستاذ، بعد حصولنا على تقرير طبي من مستشفى البشير، يفيد بوجود كدمات خارجية على جسد ينال”.
وأفادت: “بعد تقديمي الشكوى، بدأ الأستاذة بمحاولة التوسط لزميلهم لديّ، فأخبرتهم، بأن يأخذوا ينال إلى طبيب خاص، وفي حال تبين أن صحته جيدة، سأقوم بسحب الشكوى”.
وأوضحت: “ذهبنا إلى طبيب خاص، وأثبتت الصور أن ينال، يعاني من رضوض وكدمات، فقمت بسحب الشكوى بحق الأستاذ”.
واستدركت أم ينال: “بعد يومين من سحب الشكوى، أصبح ينال لا يقوى على الحركة والمشي بشكل كامل، على قدمه التي تعرضت للضرب”.
وأشارت: “قمنا بعمل عملية جراحية لينال في المستشفى الاستشاري بـ 19 قطبة، في المكان الذي تعرض للضرب فيه، بعد أن تكون في مكان الضرب كيس من الدم في فخذه اليسرى”.
وناشدت: “أنا بعت سيارتي، ولجأت إلى قروض، وما ضل عندي شيء حتى أستكمل علاج ينال”.
وأضافت: “ينال حاليا، يسير على الوكر، ولديه رجّة في قدمه، ولا يستطيع المشي لوحده، وقمت برفع شكوى جديدة على الأستاذ، وما زالت القضية منظورة أمام القضاء، ويتم التأجيل”.