مرايا –
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر تويتر مواطنيه إلى الاتصال فيه للدردشة حول مخططاتهم الصيفية، وعرض رقم هاتف لتقلي الرسائل النصية.
دعوة بايدن التي شُبهت بالعروض الصيفية، قوبلت من طرف الأمريكيين ببعض السخرية والنكات، فيما بدت لبعض المعلقين فرصة للتواصل مباشرة عبر “تويتر” دون انتظار إرسال رسالة نصية عبر الهاتف المعروض في تغريدة الرئيس الأمريكي.
ولم يكن رقم الهاتف المعروض يظهر لأول مرة فقد كشفت إدارة البيت الأبيض عن نفس الرقم، وذكرت صحيفة “بوليتيكو” في سبتمبر/ أيلول 2022 أن الرقم يعود مصدره لولاية ديلاوير، حيث مسقط رأس الرئيس بايدن، ما يعني أنه رقمه الشخصي.
Ads by
وعٌرض الرقم حينها بغرض اطلاع بايدن على قصص شخصية للأمريكيين حول كيف غير العنف المسلح حياتهم، وكان الرئيس الأمريكي حينها ينوي عرض بعض تلك التجارب خلال حدث في البيت الأبيض، لدعم جهوده في سن تشريع سلامة السلاح.
وغالبًا ما تستخدم الحملات السياسية الرسائل النصية لنشر المعلومات، وقد جربتها حملات بايدن من خلال اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، غير أن فتح البيت الأبيض لرقم مباشر العام الماضي، كان للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقد من الزمان، حسب “بوليتيكو”.
وفي ردود مختلفة أبرز معلقون تفاعلا مع تغريدة بايدن، ورقمه المعروض لتلقي رسائل نصية، حول خطط العطلات والبرامج الصيفية، وقد وصلت معدل مشاهدة الدعوة حتى الآن إلى أكثر من مليون و800 شخص.
وعلق أحدهم قائلا: “أشفق بشدة على المكلف بالتعامل مع الجانب الآخر من خط الهاتف هذا”، تعبيرا عن جحم الرسائل المتوقع إرسالها من الأمريكيين على رقم بايدن المعروض للتواصل المباشر مع البيت الأبيض.
لكن معلقا آخر شكك في جدية الرئيس بايدن، وكتب: “لا أعتقد حقًا أنك تريد معرفة ما يدور في أذهاننا ، شكرًا”. فيما سخر أحد المعلقين بالقول: “أهلا جو. كنت أفكر فيك كثيرا اليوم. كيف تجري الأمور؟ هل حصلت على هذه الأموال الأوكرانية من أجلي؟”.
معلق آخر كان صريحا للغاية مع بايدن، ولم ينتظر إرسال رسالة نصية، فقال: “ستكون رسالتي النصية لك: الرجاء التقاعد. سأبيع لك منزلاً مريحًا للغاية في فلوريدا!”، في إشارة إلى طلبه الاستقالة، وعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية.
كثيرون لم يتطرقوا في تعليقاتهم لخططهم في الصيف، لكن معلقا ألقى بهمومه على تغريدة بايدن، ملخصا كل ما يشغل باله جراء الأوضاع الاقتصادية، قائلا: “أسعار الغاز / التكلفة الإجمالية للمعيشة، ارتفاع معدلات الجريمة، فتح الحدود الجنوبية على مصراعيها، تحول مدارسنا إلى مزارع تلقين عقائدي، وهجمات اليسار المستمرة على التعديلين الأول والثاني … هذا على سبيل المثال لا الحصر من الأشياء التي تشغل ذهني هذا الصيف”.