زعمت وسائل إعلام عبرية، تأجيل اجتماع “منتدى النقب” الذي كان من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري في المغرب.

وادعت قناة /كان/ العبرية، أن التأجيل تقرر بسبب “عيد الأضحى” الذي سيحل نهاية الشهر الجاري. ورجحت أن يتم عقد المنتدى الشهر المقبل.

لكن صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ زعمت أن نية إسرائيل الإعلان عن موافقتها على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في المستوطنات خلال اجتماع للجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية في نهاية الشهر، هو السبب في عرقلة الجهود لعقد قمة وزارية ثانية لـ”منتدى النقب”، والتي كان من المفترض أن يستضيفها المغرب في آذار/مارس الماضي، لكنه أحجم عن تحديد موعد لعقدها بسبب “تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين” بحسب زعم الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، أن القمة ستعقد على الأرجح في منتصف تموز/ يوليو القادم.

ويعرف هذا المنتدى باسم “منتدى النقب” لكون أول قمة منها عقدت في آذار/ مارس العام الماضي، في النقب جنوب فلسطين المحتلة، وتقرر حينها عقده مرة كل عام في دولة مختلفة.

ومن المتوقع أن توافق دولة الاحتلال نهاية الشهر الجاري على بناء أكثر من أربعة آلاف و 500 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، مع أكثر من 1000 ينتظرون الحصول على الموافقة النهائية وخطط لأكثر من 3000 وحدة أخرى في طور الإعداد.

وستكون هذه هي المرة الثانية التي تصادق فيها اللجنة الفرعية العليا للتخطيط الإسرائيلية على بناء وحدات استيطانية في المستوطنات منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة المتطرفة في 29 كانون أول/ ديسمبر الماضي.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعطت اللجنة الضوء الأخضر لبناء عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة، وهو أكبر عدد تتم المصادقة عليه في جلسة واحدة. كما تمت المصادقة على شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، مما أثار ضجة دولية هائلة وصدور بيان إدانة مشترك من مجلس “الأمن الدولي”.

واتهمت السلطة الفلسطينية دولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة بانتهاك الالتزامات التي تم التعهد بها في قمتي “شرم الشيخ والعقبة”، بمشاركة ممثلين عن دولة الاحتلال ومصر والأردن وواشنطن، والتي تضمنت تجميدا لمدة أربعة أشهر لعقد جلسات لتعزيز بناء المستوطنات الجديدة وتجميدا لمدة ستة أشهر لشرعنة بؤر استيطانية جديدة.