مرايا –

تعالت أصوات ممارسي وممارسات مسابقات “الكروس فيت” البدنية العالمية، من أجل اعتمادها ضمن بطولات بناء الأجسام واللياقة البدنية في الأردن، بعد دخول مسابقة “تحدي اللياقة البدنية” رسميا إلى منافسات بناء الأجسام، وفتحت الباب أمام النساء لاقتحام البطولات التي ينظمها الاتحاد، والتي كانت حكرا على الرجال من خلال منافسات فئات البدي بلدنج، الكلاسيك والفيزيك، خاصة وأن اتحاد “الأجسام”، يستعد لتسمية منتخب “تحدي اللياقة”، الذي سيمثله في البطولات العربية والإقليمية والدولية، واعتمد فئة “تحدي اللياقة البدنية، ضمن فئات بطولة “مستر يونيفرس – الأردن”، التي يستضيفها الاتحاد بالتعاون مع مسؤل التنظيم المتخصص الحكم الدولي طارق خليل، على مسرح جامعة عمان الأهلية مطلع تموز (يوليو) المقبل.
ويقول رئيس اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية مأمون كلمات في رده على استفسارات “الغد بهذا الصدد،: “سرني هذا الشغف الكبير لدى الشباب والشابات، في اقتحام منافسات “تحدي اللياقة” و”كروس فيت”، وقمت وأعضاء مجلس الإدارة بجولات ميدانية إلى المراكز التي تعنى بذلك، ووجدنا أرضية خصبة من المبدعين، وأصحاب التجارب العربية والقارية والعالمية، وهو ما دفعنا إلى اعتماد “تحدي اللياقة”، والذي انطلقنا منه إلى اعتماد منافساته رسميا، ضمن بطولات الاتحاد لشمولية مسؤوليتنا عن مسابقات الأجسام واللياقة البدنية”.

وتابع: “نحن في اتحاد بناء الأجسام نملك عقلية مفتوحة على اختيارات ومطالب رياضو بناء الأجسام واللياقة البدنية، ونواكب التطور الحاصل في العالم، ومعنيين في توفير أجواء تنافسية قائمة على تكافؤ الفرص للجنسين، وعقدنا دورة متخصصة بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي للتعريف بـ”تحدي اللياقة” من حيث، طبيعة المنافسة والتحكيم، وأنهينا للتو تصفية خاصة لاختيار عناصر المنتخب الوطني، ليمثل اتحاد اللعبة رسميا في البطولات العربية والقارية والعالمية خلال الفترة المقبلة، وأوجدنا فئة تنافسية لها ضمن بطولة “مستر يونيفيرس الأردن” العالمية، التي تقام في عمان الشهر المقبل”.
وتابع: “نؤمن بأن منافسات “كروس فيت”، باتت ضرورة ملحة في مجتمعنا، إذا ما أخذنا رواجها على شكل واسع محليا وخارجيا، إذ يمارسها ما يزيد على 10 ملايين رياضي ورياضية حول العالم، وسط إقبال كبير من الإناث.
“كروس فييت الأردن”
وتعتبر رياضة “كروس فيت” حديثة نوعا ما، إذ اكتشفت في أميركا، على يد المدرب جريج جلامسان في العام 2000، وتعتمد على تمارين رياضية متنوعة وتجمع رفع الأوزان والجمباز والسباحة وتعنى باللياقة البنية للجسم، وتحتاج إلى نظام غذائي صحي، وتمارس في نواد مخصصة لهذه الرياضة.
وعرفت رياضة “كروس فيت” بالأردن عن طريق، المدرب أمين عطا الله، عندما كان في الثانوية العامة، ممارسا لرياضة السباحة ضمن صفوف المنتخب الوطني، إلا أنه ولتفرغه للدراسة، بحث عن رياضة يمارسها بالمنزل تجمع بين اللياقة البدنية والقوة، عبر منصة “يوتيوب”، لتجذبه رياضة “كروس فيت”، التي تمنحه ما يحتاجه للحفاظ على لياقته البدنية ومواصلة أحلامه الرياضية بالسباحة، ولأن “الكروس فيت” لم تكن معروفة كثيرا بالأردن، سافر المدرب عطا الله إلى دبي، وانخرط في دورات تدريبية، ليكون أول مدرب لها، ووسع من نطاق المساحة التدريبية، ليؤسس ناديه الخاص لهذه الرياضة بالعام 2014.
وحاليا بالأردن، يوجد قرابة 4 مراكز تمارس” الكروس فيت” في مختلف نواحي عمان، وضمن مساحات مخصصة تعرف بـ”البوكس”، تكون مليئة بالمعدات الخاصة بالرياضة الموجودة على الحائط أو على الأرض، وتدريبات وسط موسيقا وأغانيات محفزة وأصوات المدربين والمتدربين تركز على تمارين مختلفة، ولا تستهدف عضلة بعينها، وإنما مختلف عضلات الجسم، وتحتاج لنظام غذائي مناسب لتحقيق النتائج المرجوة منها كغيرها من الرياضات، وتجمع تدريباتها بين رفع الأوزان والجمباز والتمارين الهوائية.
“قالوا عن الكروس فيت”
تقول الصيدلانية شهيرة يغمور عن رحلتها مع الكروس فيت:”جذبتني هذه الرياضة، عندما شاهدت صورة نشرتها إحدى صديقاتي لبعض من المعدات الخاصة بالرياضة، وضمت حلقات الجمباز والكرة الطبية، وكانت المرة الأولى التي أرى فيها هذه المعدات رغم ممارستي العديد من الرياضات”.
وردت الصديلانية شهيرة على ما يتداول عن رياضة “كروس فيت”، إنها تسبب الإصابات الخطيرة وترهق العضلات: “إن ممارسة أي رياضة، كالمشي مثلا، قد تكون مؤذية في حال تم ممارستها بطريقة خاطئة، والإصابة لا تتعلق برياضة معينة إنما بأداء الحركة، ولم أصادف لاعبين محترفين بهذه الرياضة لديهم إصابات شديدة بسببها، وأدعو الجميع ومنهم الإناث إلى ممارسة هذه الرياضة التي تجمع بين الشغف والتحدي”.
وزادت الصديلانية شهيرة :”بدأت بممارسة الكروس فيت العام 2015، قبل أن أصبح مدربة مؤهلة في العام 2016، ورغم انشغال جدولي اليومي بالتدريبات للعديد من المتدربات، إلا أن الكروس فيت لم تأخذني بعيدا عن مهنتي التي أحب في الصيدلة، وما أود توضيحه أن غالبية الناس يستهسنون بعملية بناء العضلات، التي تقوم على أساس الالتزام بنوعية غذاء صحي بحسابات دقيقة، وتمارين مكثفة للحصول على عضلات قد تمتد لسنين طويلة، وأرى جمالية رياضة الكروس فيت، في أن جميع ممارسين وممارسات هذه الرياضة، يتشاركون الحصص نفسها بغض النظر عن مستوياتهم.
وأضافت: “سمعت عن الرياضة العام 2013 وبدأت بالتدريب 4 حصص أسبوعيا، وبدأت أحس بالتغيير بجسمي خلال فترة قصيرة، والتحدي وروح الفريق، والتحلي بالصبر والتحمل في جو مترابط مع باقي اللاعبين تماما مشكلين مجتمعا أو أسرة رياضية”.
وتجد المدربة سلام ناجي أن الغموض كان يغلفها في بدايتها مع الرياضة، إلا أن الصورة اتضحت تدريجيا وتعلقت بالكروس فيت، شارحة:”كانت بالنسبة لها مليئة بالغموض إلا أنها أصبحت أكثر وضوحا، مع انخراطها بالتدريبات تحت إشراف المدربين بعد عودتهم للتو من الولايات المتحدة الأميركية وبدء التدريبات النوعية التي زادت من تعلقي بالكروس فيت.