مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، رعى وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ابراهيم الجازي اليوم الأحد، حفل تكريم الفائزين بجائزة الموظف المثالي في الخدمة المدنية في دورتها الرابعة عشرة لعام 2022.
وقال الجازي في كلمة ألقاها بالإنابة عن رئيس الوزراء، إن رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في تطوير مفاهيم رؤية الدولة السياسية والاقتصادية والقطاع العام تتحقق من خلال برنامج متكامل الإصلاح والتحديث الإداري، مشيرا إلى أن الحكومة اعتمدت خارطة طريق تحديث القطاع العام لتنفيذها بشكل ممنهج وضمن أطر زمنية محددة وواضحة.
واشار الى أن تطوير القدرات المؤسسية والفردية في الجهاز الحكومي والموظفين يعد أحد المتطلبات الأساسية لتحفيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن ذلك يتطلب بالضرورة كفاءة الموظف وتميزه، ويستدعى سعي الجميع لترسيخ ثقافة مؤسسية محفزة للموظفين الموهوبين ترتكز على الجدارة والفاعلية والكفاءة.
من جهتها، قالت رئيس لجنة اختيار الموظف المثالي في الخدمة المدنية، الوزيرة السابقة نسرين بركات، إن الارتقاء بأداء المورد البشري في الخدمة المدنية من أهم المحاور التي ركزت عليها خارطة طريق تحديث القطاع العام، التي أولتها الحكومة جل اهتمامها، إيمانا منها بأن العنصر البشري هو المحرك الأساسي لتنفيذ برامج ومبادرات الإصلاح الإداري والسياسي والاقتصادي.
وأكدت أن الحاجة تستدعي اليوم، نموذج عمل إداريا في دوائر ومؤسسات الدولة من خلال تمكين الموظفين من تولي مسؤولياتهم بكفاءة وفاعلية، وتقديم خدماتهم بجودة عالية، وتعزيز قدراتهم على التعامل مع التحديات والتغييرات المتسارعة على جميع الأصعدة، لاستشراف المستقبل والتخطيط له مسبقا.
وأوضحت بركات، أن الجائزة تأتي وفقا لمعايير الخدمة المدنية الحديثة وأولوياتها ومرتكزاتها، والاقتداء بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، لافتة إلى أن جهد الفائزين بالجائزة انعكس على أدائهم وأداء زملائهم في العمل في تقديم خدماتهم للمواطنين، حيث لمست اللجنة تميزا واضحا خلال مختلف مراحل الاختيار.
بدوره، قال رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، إنه منذ إطلاق الجائزة عام 2007 وحتى تاريخه، تم إدخال العديد من التعديلات التشريعية والإجرائية الهامة على التعليمات والأسس الناظمة لجائزة الموظف المثالي في الخدمة المدنية، بهدف تجويد مخرجاتها، مشيرا الى أن الجائزة تركز على الجانب السلوكي وأخلاقيات الوظيفة العامة، بالإضافة إلى التميز في الأداء الوظيفي.
وحول الدورة الرابعة عشرة للجائزة، بين الناصر أنها شهدت ترشح ما مجموعه 171 موظفا وموظفة يمثلون 70 دائرة من أصل 97 دائرة حكومية، فاز منهم 23 موظفا وموظفة في مختلف فئات الجائزة، ثلثهم تقريباً يعملون في فروع الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظات.
وأشار إلى أن تخصيص نسبة محدده من الترشيحات للموظفين العاملين بالفروع، كان من أهم التعديلات التي تم إدخالها على تعليمات الجائزة قبل 3 سنوات، نظراً لأهمية فروع الدوائر في خدمة المجتمعات المحلية، ودورها الحاسم في إنجاح التوجيهات الملكية في الانتقال نحو اللامركزية الإدارية.
وتابع، إن 20 وزارة ودائرة ومؤسسة حكومية، لم تشارك لأكثر من خمس دورات مضت، خلال الفترة (من الدورة السادسة لعام 2013 إلى الدورة الرابعة عشرة للعام 2022)، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان موظفيها من التنافس على الجائزة مع زملائهم في الدوائر الأخرى والفوز بها وبالحوافز التي تمنحها.
وأكد الناصر وجود دوائر متميزة فازت لأكثر من 10 دورات، منها المركز الوطني للبحوث الزراعية، وزارة التربية والتعليم، معربا عن أمله في أن تعمم هذه التجارب الرائدة في الدوائر الحكومية كافة، وأن تصل نسبة المشاركة في الجائزة في الدورات القادمة إلى 100بالمئة من الدوائر الحكومية.
وفاز في المراكز الأولى عن الفئة القيادية المهندسة شذى قديسات، من مؤسسة استثمار الموارد الوطنية، وعن فئة الإبداع والابتكار المهندسة ضحى الرحاحلة من المركز الوطني للأمن السيبراني، وعن الفئة الإشرافية الفئة الأولى الدكتور ماجد الهواوشة من وزارة الزراعة، وعن الفئة التخصصية الفئة الأولى الصيدلانية يارا الحدادين من وزارة الصحة، والفئة الثانية ميسون طه من وزارة التربية والتعليم، وعن فئة المساندة مهند أبو خميس من مؤسسة التدريب المهني.