مرايا –
أوضح أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة، الهدف من تنفيذ المبادرة الوطنيَّة لزراعة 10 ملايين شجرة خلال مدَّة 10 سنوات.
وقال في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إن الهدف من هذا المشروع هو الوصول إلى التعادل الكربوني بحلول عام 2050 بالتوافق مع المجتمع الدولي، لافتا إلى أن زراعة 10 مليون شجرة ليس بالرقم الكبير.
وأضاف أن العالم أجمع يشهد تغيرات مناخية، والأردن جزء من هذا العالم، موضحا أن التغيرات المناخية هي زيادة في نسبة غازات الجو الدفيئة في الجو بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون.
وقال إن من الحلول المقترحة للحد من ثاني أكسيد الكربون في الجو، العودة للطبيعة من خلال زراعة 10 مليون شجرة.
وبين أن الانبعاثات في الأردن من ثاني أكسيد الكربون تقدر بحسب الإحصاءات الأخيرة بـ 32 طن، و10 مليون شجرة تحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون في الجو.
نوعية الأشجار
قال الخشاشنة إن الوزارة قدمت دليلا شاملا لزراعة الأشجار، حيث أن الأشجار التي ستزرع في عجلون مختلفة عن التي ستزرع في وادي عربة والعقبة والأزرق، وستكون متوافقة مع البيئة المحلية التي تزرع فيها.
وتابع أن مشروع زراعة 10 مليون شجرة وطني بامتياز، تشارك فيه المؤسسات الحكومية (وزارة البيئة والزراعة والإدارة المحلية والمياه)، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني,
وقال: تم توقيع أكثر من 100 اتفاقية مع مؤسسات المجتمع المدني لتكون شريكة في هذا المشروع، وأن للقطاع الخاص دور أساسي وكبير في هذا المشروع.
وأضاف أن هناك مؤسسات خاصة أبدت استعدادها للتشاركية في هذا المشروع، وأن إحدى الشركات الخاصة تبرعت بزراعة مليون شجرة.
وذكر في حديثه أن المشروع بدأ منذ أكثر من عام، حيث تم زراعة مئات الآلاف من الأشجار، وتم رصد موازنات في عدة وزارات حكومية لتنفيذ هذا المشروع.
وكان مجلس الوزراء قد وافق خلال اجتماعه يوم أمس الاحد على خطَّة تنفيذ المبادرة الوطنيَّة لزراعة 10 ملايين شجرة خلال مدَّة 10 سنوات، وذلك في إطار تنفيذ السِّياسة الوطنيَّة للتَّغيُّرات المناخيَّة، وتنفيذ الإطار العالمي للتنوُّع الحيوي والحدّ من تدهور الأراضي ومكافحة التصحُّر للأعوام (2023 – 2030م)، وتعميمها على الجهات ذات العلاقة لغايات التَّنفيذ كلّ حسب اختصاصه.
وتراعي الخطَّة استهداف المناطق ذات الهطل المطري العالي؛ ليكون لها الأولويَّة في التَّنفيذ، على أن تقوم الجهات المشاركة، بتوفير عناصر الاستدامة للمشاريع التي تقوم بتنفيذها، وفق رئاسة الوزراء.