مرايا – أكدت صحيفة عبرية إن العملية العسكرية المستمرة لليوم الثاني في جنين شمال الضفة الغربية ، لن تحقق أهدافها، رائية أن على قادة أحزاب اليمين في الحكومة الإسرائيلية ومناصريهم في الكنيست والمستوطنات، التقليل من توقعاتهم حول نتائج هذه العملية.

وقالت “هاآرتس” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية “ليس لديهم أي توقعات بأن هذه العملية ستحدث تغييرًا جوهريًا في الواقع الأمني، وأن الهدف هو توجيه ضربة للخلايا المسلحة تصعب من محاولاتهم لتنفيذ هجمات”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حاجة إسرائيلية لإنهاء العملية بسرعة خوفًا من التورط في ساحات أخرى، مرجحةً أن يتم إطلاق صواريخ من غزة في حال زاد عدد الشهداء الفلسطينيين، كما يتوقع أن تنفذ هجمات انتقامية في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

وأضافت، “هآرتس”، إن العملية الحالية في جنين والصور الواردة من هناك “تشير إلى أنها ستنشئ جيلًا فلسطينيًا لا يرى أي أفق آخر”، مشيرة الى أنه بعد انتهاء العملية سيعود الإسرائيليون إلى طبيعتهم، وهم يتوقعون من الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه، تضميد الجراح، ودفن الشهداء، والمضي قدمًا، ولن يهتم أحد بالمستقبل أو يفكر في مخطط للهدوء”.

وأوضحت أن “القادة الاسرائيليين يريدون إقامة واقع يعتاد فيه الفلسطينيون على العيش تحت الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية، وتدار شؤونهم المدنية من قبل سلطة فلسطينية ضعيفة، ومن وقت لآخر يشرعون بعملية عسكرية محدودة تلقى صمتًا مدويًا من معظم المجتمع الدولي وخاصة من العم سام في واشنطن”.

وأشارت إلى أن الجيل الحالي في جنين لم يعايشوا معركة 2002، ولم يولدوا خلالها، لكنهم، أي الجيل الحالي، يعيش حالة من اليأس والغضب في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية، والانقسام الفلسطيني، وبالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، ربما تكون قد تحققت صورة النصر، لكن كل عمل من هذا القبيل يهيئ لمزيد من جولات القتال وسفك الدماء.

وختمت الصحيفة بالقول: قد تكون إسرائيل قادرة على إحداث نوع من الهدوء المحدود، لكن الصور الآتية من جنين ستكون أرضية خصبة لنمو جيل آخر لا يرى أفقًا.