عبّر وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، الخميس، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون على المستوى الاقتصادي والاستثماري ودعم القطاع الخاص بين الأردن وسلطنة عُمان.

وعبّر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عن تقدير بلاده عاليا لجهود الأردن من أجل أن تنعم المنطقة بالاستقرار بالتنسيق مع الشركاء في المنطقة والعالم.

وتابع البوسعيدي: “نتطلع إلى ترجمة نتائج اجتماعاتنا ليشعر بها المواطن الأردني والعُماني”.

وقال إن العلاقة العمانية الأردنية نموذجية تقوم على إرادة سياسية قوية وعلى التنسيق الوثيق بين المؤسسات في كلا البلدين.

وعبر المسؤول العماني عن تطلعه لرؤية نشاط أكبر للقطاع الخاص في كلا البلدين.

ويرى أن هناك الكثير من مجالات التعاون التي من الممكن أن تترجم في المرحلة القادمة.

“نحن متفائلون كثيرا في أن نرى مزيدا من النمو في العلاقة على المستوى الاقتصادي والاستثماري وفي مجال السياحة وفي مجال التصنيع والصناعات التحويلية هناك أسواق كبيرة وفي الأردن بالذات هناك أسواق كبيرة أيضا في سلطنة عمان ومنطقة الخليج بالتالي أعتقد أن الفرص مهيأة لأن نغتنمها وأن نستفيد منها وأن تعود فوائدها على الشعبين” وفق البوسعيدي

وعلى الصعيد السياسي قال البوسعيدي: “رؤانا متطابقة، نحن دول نسعى دائما للسلام ونحن نقدر عاليا جهود الأردن في العمل من أجل هذا الهدف السامي لتنعم منطقتنا بالرخاء وبمزيد من التنمية والاستقرار وتنعم الأجيال القادمة بنتاج هذا العمل الكبير الذي نقوم به وسوف نعمل ونستمر بالتنسيق المثمر ليس فقط فيما بيننا ولكن أيضا مع شركائنا في المنطقة والعالم”.

وتابع: “لا شك أن القضية المركزية هي كما ذكرتم القضية الفلسطينية وأعتقد أن الموقف واضح تماما لدى الجميع، من الأهمية الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة حتى تنعم منطقتنا وينعم العالم برخاء هذه المنطقة واستقرارها وهو ما نعمل عليه وسنستمر بالعمل عليه إلى أن نحقق هذا الهدف المشروع والذي نصت عليه قرارات مجلس الأمن ونصت عليه مبادرة السلام العربية وكثير من المرجعيات المعروفة”.

وفي حديثه عن الدورة الحالية للجنة الأردنية العمانية المشتركة قال البوسعيدي: “حقيقة كان العمل مثلجا للصدر من خلال ما وفرته من تهيئة واستعداد وتحضير جيد لأعمالنا في إطار الدورة الحالية للجنة الأردنية العمانية المشتركة”.

وتابع: “نحن نشعر بالرضا الكبير للنتائج التي تحققت خلال هذه الاجتماعات وما وقعنا اليوم من مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية لا شك أنها ستحتاج إلى المتابعة المستمرة وأنا أتفق تماما جملة وتفصيلا مع ما ذكرتموه في شرح بعض التفاصيل والبيان الذي سينشر عبر هذا الاجتماع سيحدد كثير من مسارات العمل القادم”.