اكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أهمية البناء على الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، وضرورة مواصلة العمل على تطويرها والبناء عليها بمختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا عقدته اليوم الخميس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الأميركية في المجلس التي ترأسها مساعد رئيس مجلس الأعيان العين علياء بوران مع السفير الأميركي لدى المملكة هنري ووستر، بحضور أعضاء اللجنة.
وأشار الفايز إلى عملية الإصلاح، التي يجريها الأردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية ترجمة لتوجيهات وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تعزيز الحياة البرلمانية والحزبية، والوصول إلى الحكومات البرلمانية، وتعزيز المشاركة الشعبية وتمكين المرأة والشباب، ولتمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وتعزيز البيئة الاستثمارية، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وصولًا إلى التنمية المستدامة والشاملة.
وعرض رئيس مجلس الأعيان للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لجهة إنهاء الصراعات في المنطقة وعودة الأمن والاستقرار لها، مؤكدًا أهمية الدور الأميركي والدول الراعية لعملية السلام، لوقف العمليات العدائية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق الشعب الفلسطيني، بموافقة ومباركة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والتي كان آخرها الاعتداء على مدينة جنين ومخيمها.
وبين الفايز أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة، إلا بحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وبما يمكن من قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.
وشدد خلال اللقاء على أن الأردن يرفض أية حلول للقضية الفلسطينية تكون على حساب ثوابته الوطنية، والمس بالوصاية الهاشمية على المقدسات ألإسلامية والمسيحية في القدس أو تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة.
وثمن الفايز المساعدات، التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن، مطالبًا بزيادتها لتمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية، التي فرضتها عليه الأحداث المحيطة من حوله، ومواصلة دوره المحوري في العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة ورعاية اللاجئين على أرضه.
بدورهم أشار رئيس وأعضاء اللجنة إلى عمق واستراتيجية العلاقات الأردنية الأميركية، التي تمتد لأكثر من 70 عامًا، مثمنين الدعم الأميركي للمملكة الذي يطال قطاعات مختلفة.
من جهته تحدث السفير الأميركي، عن متانة العلاقات الأميركية الأردنية وتاريخيتها، لافتًا إلى أن علاقات واشنطن مع عمّان متميزة ولا مثيل لها على مختلف الأصعدة، سيما بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تمتد 7 سنوات، وتعتبر الأطول في تاريخ البلدين الصديقين.
وأكد السفير الأميركي أن بلاده تعتبر الأردن الشريك الأقرب على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن بلاده حريصة على استمرار ومواصلة بناء علاقات الشراكة مع الأردن، وعلى رأسها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وشعبهما.
وقال، إن واشنطن تُدرك حجم التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها الأردن بسبب الأزمات والأوضاع المحيطة به وما خلفته جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية من تداعيات على أسعار الطاقة والسلع الغذائية.