أعلنت مؤسسة ولي العهد، الاثنين، عن تخريج الفوج الثاني من برنامج خطى الحسين، أحد برامج مؤسسة ولي العهد المندرج ضمن محور القيادة، أحد محاور استراتيجيّة عملها، والذي ضم 45 شابا وشابة من مختلف المحافظات.
وتخلل الحفل، الذي جرى في نادي الملك الحسين، عدد من الفقرات واستعراض قصص نجاح لخريجي البرنامج، بحضور شباب وشابات إلى جانب موجهّين وشركاء وداعمين.
وبرنامج خطى الحسين هو برنامج وطني وريادي متخصص، يحمل رؤية تقدميّة في بناء القيادات الشبابية، ويهدف إلى ترسيخ مدرسة فكرية جديدة للقيادة بين الشباب والشابات من مختلف محافظات المملكة في الفئة العمريّة (18-25 سنة)، من خلال تنمية مهارات القيادة لدى الشباب وإدماجهم بشبكات ومسارات متخصصة بهدف إثراء عملية التنمية الشاملة في الأردن.
ويعمل البرنامج على عدة مسارات تبدأ بمرحلة التدريب على المهارات القيادية، ومن ثم التوجيه، والتدريب المعرفي، والتدريب العملي، والتطوع، وأخيراً مرحلة التحدي التي يتخللها التعريف بأهم القضايا الوطنيّة وتحديد أولويات فرق العمل واقتراح حلول لتلك التحديات.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، غسان إيليا نقل، “تركز فلسفة عملنا في المؤسسة على بناء قدرات الشباب والشابات من المحافظات كافة، وتوفير الفرص لهم بشكل عادل بما يحقق رؤية المؤسسة “شباب قادر لأردن طموح”.
وبيّن نقل “بدأنا عملنا في مؤسسة ولي العهد على تصميم هذا البرنامج قبل عامين، وأخذنا بمشورة خبراء محليين ودوليين، ودرسنا أفضل البرامج العالمية للقيادة ونحن نعتبر “خطى الحسين” منظومة وطنية حديثة ورائدة لإبراز القياديين الشباب، ويتعاون معنا في هذه المهمة أكثر من 150 خبيرا وخبيرة وشخصية وطنية وشريكا ومؤثرا وموجها لإنتاج النقلة الفكرية لهؤلاء الشباب والشابات سنوياً في أردننا الغالي”.
وأضاف نقل في كلمة له “شعورنا اليوم مميّز وجميل، حيث نقف إلى جانب شبابٍ وشاباتٍ حملوا الأردن في صدورهم، وعملوا بجد على تطوير أنفسهم، واستحقوا فرصة مميزة قدمتها لهم مؤسسة ولي العهد، هذه المؤسسة التي تعمل بكل جد على تحقيق رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظّم، وإصرار سموّه الدائم على الاهتمام بالشباب والشابات وتمكينهم وتوفير الفرص لهم”.
وخاطب نقل الشباب، في كلمته، قائلاً “الفرص دائماً موجودة، وإلى حد كبير متاحة، وشبابنا متعطّش دائماً لهذه الفرص، لكن ما يميز برنامج خطى الحسين أنه أتاح فرصة محورية في حياة شبابنا، وحصل عليها شباب أردني متميّز ومتعطّش للعطاء، وكان على قدر التحدّي والالتزام، والنتيجة أننا اليوم نقف وكلنا فخر بكل شاب وشابة وصلوا معنا لهذه المرحلة.
وفي السياق ذاته، قال علاء الدين سليمان، أحد الخريجين “لقد ساعدني البرنامج في معرفة قدراتي وأهدافي، كما ساعدني في تحديد مساري الصحيح في الحياة لمستقبل أفضل، وكلي ثقة بأن هذه المهارات ستمكنني من التأثير بشكل إيجابي على أفراد المجتمع”.
من جهتها، قالت الخريجة تالا عودة “البرنامج مكنني أنا وزملائي من خدمة مجتمعاتنا المحليّة ومساعدة أقراننا عن طريق نقل المهارات التي حصلنا عليها، أعتقد أنه يتوجّب على الشباب العمل على تعزيز دورهم الحقيقي في المجتمع، حتى نتمكّن من الوقوف على دورنا كشباب فاعل، وحتى نكون المحور الرئيسي للتغيير الإيجابي المنشود”.