افتتح أمين عمّان يوسف الشواربة، الأربعاء، في مكب الغباوي، المرحلة الأولى من الخلية السادسة؛ إيداناً ببدء استقبال النفايات اعتباراً من الأربعاء بعد إنجاز الأعمال الإنشائية من الحفر والردم والتبطين ونظام تصريف العصارة وأعمال الكهروميكانيك.
وبحسب بيان صادر عن أمانة عمّان، جدد الشواربة التأكيد على أهمية استكمال باقي مراحل المشروع الذي يتكون من 9 خلايا، بتمويل قرض ومنحة من البنك الأوروبي.
وقال، “إن الخلية الواحدة تستمر باستقبال النفايات حتى الانتهاء من السعة التصميمية لها، وتقدر بنحو 6 ملايين طن نفايات، ولمدة تصل إلى 4.5 سنوات تقريبا”.
وذكر البيان أن المشروع بدأ تنفيذه عام 2001، وتمت المباشرة باستقبال النفايات في الخلية الأولى عام 2003، وهو يخدم جميع مناطق أمانة عمّان البالغة 22 منطقة، إضافة إلى بلديات الزرقاء والرصيفة والموقر وسحاب، وبعض شركات القطاع الخاص، ويتم إتلاف بعض المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، ضمن المشروع، وذلك تحت إشراف الجهات المعنية المتخصصة.
من جانبه، أشار مدير مشروع الخلية السادسة علي الشيخ إلى أن كلفة الخلية السادسة تصل إلى نحو 7.1 مليون دينار تقريباً، وتقع على مساحة 154 دونما، مقسمة على مرحلتين كل مرحلة مساحتها 77 دونما.
وأكد الشيخ أن أمانة عمّان تهدف من خلال تنفيذ الخلايا في مكب الغباوي، إلى تأمين موقع للتخلص من النفايات بطريقة عصرية تحافظ على البيئة، إضافة إلى استخراج الغاز الحيوي منها لتوليد الكهرباء.
وأشار إلى أنه بعد امتلاء الخلايا، وإجراء عملية الطمر للنفايات وتغليفها وتغطيتها، يتم زرع آبار غاز فيها لاستخراج غاز الميثان لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الأنابيب؛ حيث يتم حاليا استخراج الغاز من الخلايا الأربع الأولى.
وأوضح أن المكب آمن بيئيا، وليس له أي آثار على المياه الجوفية أو المحيط، وأن جميع الخلايا تستوعب النفايات في حفر بالأرض، ويتم تبطينها بمواد بلاستيكية عازلة على ثلاث طبقات؛ لمنع وصول العصارة إلى باطن الأرض والمياه الجوفية من النفايات عند تحللها.
من جانب آخر، أشار مدير دائرة معالجة النفايات في مكب الغباوي راتب الزبيدي، إلى أن مشروع المكب هو من المشاريع الريادية ويعد أول مكب هندسي صحي في منطقة الشرق الأوسط، ويعمل على جمع ومعالجة النفايات بطرق غير تقليدية، وعلى غرار مدن عالمية، بما يقلل الكلف ويحول النفايات إلى مصدر دخل من خلال استخراج الطاقة ويواكب نمو وتوسع المدينة.
وأضاف أن مكب الغباوي يستقبل 55 % من نفايات المملكة بمعدل يومي يصل إلى 4 آلاف طن، إضافة إلى أن الغاز المستخرج حاليا يعمل على توليد نحو 4,8 ميغاواط بالساعة كهرباء، والعمل جار على زيادة القدرة الكهربائية مع انضمام الخلايا المتبقية عند انتهاء تشغيلها.
وتقفد أمين عمان، على هامش افتتاح المرحلة الأولى للخلية السادسة، مشروع صيانة الآليات في مكب الغباوي على مساحة 3500 متر مربع، بتمويل من البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه 85 % بحسب مدير المشروع عايد النجداوي.